الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي تأخير الزواج بحجة صغر السن

السؤال

رجاء أريد أن تنصحوا الفتاة التي يتقدم لها من يخطبها وتتردد بدعوى أنها صغيرة وهي عمرها 17.5سنة وأنا 20 سنة، أنا والله في خطر عظيم، فادعوا لي خاصة أن يعفني وأنا لا أستطيع خطبة غيرها، فقد تعلقت بها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للفتاة أن تُعرِض عن الزواج إذا وجدت كفؤاً فإن التعجيل بالزواج شيء ندب إليه الشرع وحث عليه، قال عليه الصلاة والسلام: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤاً. رواه الترمذي وأحمد.

وبالجملة فالنكاح مأمور به شرعاً، مستحسن وضعاً وطبعاً، لما فيه من الإعفاف عن الحرام، فلا يصلح تأخيره إذا حان وقته، إلا لغرض صحيح نافع يزيد على مصالح ومنافع النكاح وتعذر الجمع بينهما، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 73333.

وإذا لم تجبك إلى المسارعة إليه بعد عرض الفتوى عليها وتوسيط من له كلمة ووجاهة عندها لإقناعها به فينبغي أن تبحث عن غيرها من ذوات الخلق والدين لتعف نفسك عن الحرام وتبتغي ما كتب الله لك امتثالاً لما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

ونسأل الله عز وجل أن يزيدك حرصاً على طلب الحلال واجتناب الحرام، وأن يثبتك وييسر أمرك، وأخيراً ننصحك بالابتعاد عن كل الأسباب التي قد توقعك في الحرام مع هذه الفتاة كالخلوة بها أو النظر إلى ما لا يجوز النظر إليه منها فهي لا تزال أجنبية عنك حتى تعقد عليها، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 6416.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني