الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة مصاحبة أهل البدع

السؤال

قبل مدة تعرفت بالصدفة على إحدى الأخوات وتطورت بيننا العلاقة إلى صداقة حميمة، فأصبحت أعتبرها مثل أختي، ولكن صارحتني في الأخير أنها ليست من أهل السنة، ولا أعلم ماذا أفعل هل أستمر بعلاقتي بها أم أقاطعها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ينبغي للمسلم أن يصاحب من عرف بالبدعة أو الفسق ويتخذه خليلاً إلا من كان غرضه من الصحبة النصح والإرشاد، وكان عنده من العلم ما يؤهله لذلك، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود والترمذي وأحمد واللفظ له.

ومخالطة من عرف بالبدعة أو بالفسق قد تؤثر في الشخص المخالط، فكم من إنسان خالط صاحب بدعة فصار مبتدعاً وتلبس بالبدعة، فعلى المرء المسلم أن يحذر وأن يحافظ على دينه، ورحم الله القائل:

الدين رأس المال فاستمسك به * فضياعه من أعظم الخسران.

وانظري لزاماً الفتوى رقم: 9163، والفتوى رقم: 20995، والفتوى رقم: 56684 وهذه في حكم الطعن في الصحابة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني