الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قوله عليه الصلاة والسلام: "تعوذوا بالله من درك الشقاء..."

السؤال

نقول في دعائنا : اللهم نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء .أرجو منكم شرحا مختصرا لهذا الدعاء وشكرا..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
فأما جهد البلاء، فقد ذكر شرّاح الحديث أن المراد به الحالة التي يمتحن بها الإنسان، بحيث يتمنى الموت ويختاره عليها، كقلة المال، وكثرة العيال.
وأما درك الشقاء، فهو اسم من الإدراك لما يلحق الإنسان من تبعة، والشقاء بمعنى الشقاوة.
قال ابن حجر: هو الهلاك، وقيل: هو أحد درجات جهنم، ومعناه من موضع أهل الشقاوة، وهي جهنم، وقيل غير ذلك. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني