الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمرأة إذا دخل بها زوجها أو خلا بها خلوة شرعية كامل المهر

السؤال

لي بنت خال تزوجت منذ ثلاث سنوات بعد فترة خطوبة أربع سنوات ومكث معها زوجها ثلاثة شهور ثم سافر إلى دولة عربية يعمل بها ولم يوفر لها مسكنا للزوجية ويريدها أن تعيش في مسكن والده ووالدته، مع العلم بأن له أخوين شابين يعيشان مع والده فرفضت خوفاً من الفتنة والآن يريد أن يطلقها، فما هي حقوقها الشرعية، علماً بأنها ما زالت عذراء ولم يعد منذ أن سافر أي منذ ثلاث سنوات، فأفيدونا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان زوجها قد دخل بها أو حصلت بينهما خلوة شرعية وهو المتبادر من السؤال فلها جميع مهرها معجله ومؤجله، وعليها العدة وإلا فلها نصف ذلك ولا عدة عليها، لقوله تعالى: وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إَلاَّ أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {البقرة:237}، وانظر لذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22068، 23293، 41127، 52604، 6418.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني