الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصائح للتخلص من إدمان النت

السؤال

كيف الطريق للتخلص من إدمان النت ؟
وكيف يكفر المرء عن ذنوبه إذ إنه كتب مشاركات في مواقع سيئة قرأها الكثير من الناس.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

إن التخلص من إدمان النت هين ومما يعين عليه الصدق مع الله ودعاؤه وتذكر المسؤولية عن نعمة الوقت والصحة والعافية، ومصاحبة الأخيار، ومن تمام توبة المسلم مما ينشر من سوء السعي في إزالته حسب قدرته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التخلص من إدمان النت هين ويسير، ومما يعين على ذلك عدة أمور ومنها:

أولا: الصدق مع الله تعالى، فمن صدق مع الله تعالى صدقه، قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى {الليل:5-7}

ثانيا: الإكثار من دعاء الله تعالى. قال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}.

ثالثا: أن يتذكر المسلم أن الوقت والصحة والعافية في النفس والأهل نعم من الله وسيسأل عنها أمامه جل وعلا، فليشغلها بما ينفعه من أمر دينه ودنياه شكرا لله تعالى، ففي ذلك حفظ للنعمة من الزوال.

ربعا: أن يحرص المسلم على مصاحبة الأخيار ويحذر مرافقة الأشرار.

ومن المعلوم أن النت من الوسائل التي يمكن أن يستفاد منها في الخير كتعلم العلم النافع والدعوة إلى الله ونحو ذلك، فينبغي للمسلم أن يستفيد منه في هذه المجالات، ونرجو مراجعة الفتويين: 1568 ، 3364.

وأما ما قام المسلم بنشره في بعض المواقع من السوء فمن تمام توبته منه أن يسعى في إزالته منها حسب الإمكان، وينبغي كذلك أن يكفر عن ذلك بنشر أمور نافعة مفيدة.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 50160.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني