الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم يثبت فضل خاص لصيام 27 رجب أو 15 شعبان

السؤال

هل يوجد فضل لصيام التطوع في رجب وشعبان عن باقي الشهور، هل يسن صيام 27 رجب يوم الإسراء والمعراج أو 15 شعبان ذكرى تحويل القبلة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

صيام السابع والعشرين من رجب وكذلك اليوم الخامس عشر من شعبان ليس له فضل خاص.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم الأربعة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب في الصيام فيها بقوله: صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها. رواه أبو داود والإمام أحمد، وقال العلماء ولم يثبت في صيام رجب حديث يحتج به غير أنه من أشهر الحرم، أما شعبان فينبغي الإكثار فيه من الصيام اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياماً في شعبان. رواه البخاري ومسلم.

وأما تخصيص يوم معين من رجب بالصيام باعتبار ذلك من السنة مثل صيام السابع والعشرين، فإن ذلك من البدع، وكذلك الاحتفال بهذه المناسبة أي مناسبة الإسراء والمعراج فهذه كلها أمور محدثة، لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم، وكذلك الحكم بالنسبة لتخصيص اليوم الخامس عشر من شعبان بصيام، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2072.

وللمزيد من الفائدة في هذا المعنى تراجع الفتوى رقم: 1745.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني