الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخير القضاء لسنوات يوجب الكفارة

السؤال

لقد أكلت في رمضان منذ 10 سنوات ولم أتمكن من قضائه واليوم أريد أن أقضيه كيف لي ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن كنت أفطرت في رمضان بغير عذر فعليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من ‏انتهاكك لحرمة هذا الشهر العظيم الذي جعل الله صيامه ركناً من أركان الإسلام، كما ‏ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن ‏لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم ‏رمضان" متفق عليه. وعليك أن تبادر الآن إلى قضائه قبل أن يبغتك الأجل المحتوم، فتقدم ‏على الله تعالى وأنت قد فرطت في هذا الركن العظيم، وعليك أن تطعم مع كل يوم ‏تقضيه مسكيناً كفارة لتأخير القضاء عن وقته المحدد له، وهو ما بين رمضان إلى رمضان ‏الذي بعده، وهذا إذا كان إفطارك في رمضان بغير الجماع، أما إن كان قد حصل منك ‏جماع في أيام رمضان فعليك مع القضاء الكفارة الكبرى.
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني