الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكلف البائع البحث عما سيستخدم فيه المبيع

السؤال

أعمل في شركة تعمل في مجال صنع السجاد وأنا أعمل في مجال التصدير للدول الأوروبية يقوم البائع بإرسال الطلبية لي بالكمية المطلوبة دون أن يقول لي إنها لكازينو بما فيه من خمور وأقوم بإرسالها إلى البائع، للعلم ليس كل الطلبيات لخمارات 20 بالمائة فقط، والباقي لفنادق ومنازل ومساجد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في توفير السجاد المطلوب منك، ولا يلزمك البحث عن المشتري هل سيستخدمه في فرش بيت أو فندق أو حانة خمر أو غير ذلك لأن الأصل في البيع الإباحة، ولا يكلف البائع البحث عن المجال الذي سيستخدم فيه المبيع؛ وإن كان المبيع مما يستخدم في الحلال والحرام.

ولكن لو علمت قبل البيع أن الطالب للفرش سيفرشها لحانة الخمر حرم عليك البيع له، لأن في ذلك تعاوناً على الإثم والعدوان الذي حرمه الله تعالى بقوله: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 7307.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني