الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من فاته الوقوف بمزدلفة لعذر

السؤال

السؤال:
في العام الماضي لموسم الحج 1427هـ قدر الله أن يكون الجو بارداً جداً في مزدلفة وعندما نفر الجميع من عرفة وبسبب الازدحام عثرت إحدى النساء بحفرة والتوى كاحلها مما تسبب في نقلها من مكان إلى آخر حملاً أو بواسطة عربة نقل بالإضافة إلى ذلك عندما وصلنا إلى مزدلفة لم يضبط السائق طريق الدخول إلى حدود مزدلفة ووصلنا بحدود (الثانية بعد منتصف الليل) إلى مزدلفة ... وترجلنا جميعاً إلى داخل حدود مزدلفة وصَعُبْ (شق) علينا نقل المرأة المصابة لطول المسافة وشدة البرد فبقيت في السيارة حتى نفرنا بعد الفجر إلى منى ...
الذي أقول وأسأل عنه هل على تلك الحاجة ذبح شاة لفقراء مكة هذا الموسم ... أم ماذا ؟ أفيدونا يرحمكم الله ..

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا دم على من فاته الوقوف بمزدلفة بسبب عذر قاهر.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا دم على المرأة التي منعتها إصابتها من دخول حدود مزدلفة للوقوف فيها ولم يمكنها ذلك عن طريق النقل بالسيارة أيضا، فقد نص الفقهاء على أنه لا شيء على من فاته الوقوف بمزدلفة لعذر، قال في الشرح الكبير ممزوجا بنص خليل في الفقه المالكي: وندب بياته بها أي بمزدلفة، وأما النزول بقدر حط الرحال وإن لم تحط بالفعل فواجب يجبر بالدم , ولذا قال: وإن لم ينزل بقدر حط الرحال حتى طلع الفجر فالدم واجب عليه إلا لعذر. انتهى. قال الدسوقي في حاشيته معلقا هنا: قوله: إلا لعذر أي إلا أن يكون ترك النزول بها لعذر فلا شيء عليه .انتهى.

وللفائدة تراجع الفتوى رقم: 14548.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني