الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جاري لا يصلي ويسب الدين والرب، وأنا أكرهه، مع كل محاولاته للتقرب مني. فهل يجوز لي عدم التعامل معه إلا بحقوقه الدنيا (طرح السلام، التشميت...)؟ مع العلم أنه فقير وأنا ميسور الحال، وأخاف أن يكون في ذلك شيء من الكبر. أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:

فمن سب الله، أو دين الإسلام، فقد كفر كفراً مخرجاً من الملة، بإجماع أهل العلم، ولو كان مصلياً قائماً بأحكام الإسلام، وبهذا يعلم أن الرجل المذكور في السؤال تلحقه أحكام الردة، فيفرق بينه وبين زوجته، ويحرم أكل ذبيحته، ويجب على السلطان قتله إن لم يتب من ردته، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث، ولا يورث.

قال ابن قدامة: ومن سب الله تعالى كفر، سواء كان مازحاً، أو جاداً، وكذلك كل من استهزأ بالله تعالى أو بآياته أو برسله أو كتبه..

سئل محمد عليش المالكي عن امرأة سبت الملة، هل ترتد؟ فقال: نعم؛ ارتدت لسبب سبها الملة، لأن السب أشد من الاستخفاف، وقد نصوا على أنه ردة، فليكن السب ردة بالأولى.

فلا ينبغي لك الإحسان إلى هذا المرتد، بل عليك أن ترفع أمره إلى القاضي، أو السلطان، ليقيم عليه حكم الله، نسأل الله السلامة والعافية.

ولمزيد من التفصيل يراجع السؤال: 8927.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني