الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطورة تعلق المرأة بغير زوجها وسبيل الخلاص من ذلك

السؤال

أنا متزوجة وأحب زوجي لكن القدر الصعب وضع لي شخصا في حياتي وللأسف أحبه حتى الجنون أنا لا أريد هذا الحب لأني أحس بالخيانه نحو زوجي ولكن فيه شيء غريب أحس به عندما أرى هذا الشخص لأني فعلا أحببته، ولا أعرف كيف أجد حلا لهذه المشكلة.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

هذه المسألة غاية في الخطورة وعواقبها وخيمة في الدنيا والآخرة؛ لذلك يجب عليك فورا المبادرة إلى ما يلي:

التوبة الصادقة.

قطع كل علاقة أو سبب يؤدي إلى التعلق بذلك الشخص والاستمرار في الميل إليه.

إذا وصل الأمر إلى حد العشق فللعشق علاج معروف ومن أهمه الالتجاء إلى الله تعالى.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك التعلق بالرجل المذكور ولا النظر إليه بشهوة فتلك معصية شنيعة خصوصا كونك متزوجة، فكيف تتعلقين برجل غير زوجك، وبالتالى فالواجب المبادرة بقطع كل وسيلة تؤدي إلى تمكن محبته في قلبك كالنظر مثلا مع الإعراض عن الشعور والميل تجاهه، وإذا كان الأمر مقتصرا على مجرد ميل القلب والمحبة دون نظر أو علاقة أخرى فجاهدي نفسك في سبيل التخلص من هذا الشعور قبل وصوله لدرجة العشق، فإن وصل إليه فعلاجه يكون بعدة أمور منها:

1ـ إشعار النفس باليأس من الشخص المحبوب .

2ـ تذكر العواقب الوخيمة والمفاسد الخطيرة المترتبة على هذه المحبة.

3ـ تذكر قبائح المحبوب وما يدعو للنفرة منه.

4 ـ الإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى.

مع التنبيه إلى أن عبارة [القدر الصعب] عبارة غير لائقة، فالقدر لا ينسب إليه فعل، فالفاعل حقيقة هو الله تعالى الذي يجري كل شيء في هذا الكون بتقديره وإرادته، والقدر ليس بحجة على ارتكاب المعاصي فالإنسان له كسب وإرادة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 94330، 9360، 49314، 4054.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني