الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد النكاح دون رضا ولي العروس غير صحيح

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته عائلة منفصلة تقدم رجل لخطبة ابنتهم,في البداية تمت الموافقة من الجميع أي الوالد والوالدة المنفصلين. ثم بعد ذلك حصل خلاف مادي بين والد والدة العروس أدى إلى معارضة الأب لهذا الزواج, فقررت عندها الأم أن يتم هذا الزواج دون موافقة الولد إستناداَ إلى الموافقة الأولى للوالد, وفعلا تم هذا الزواج بدون موافقة الوالد, وبعد حين تبين للأم والزوجين أن هنذ العقد غير صحيح, فرجعواالى الوالد لاخد موافقته واعادة العقد, فرفض الوالد رفضا قاطعا ويطلب من الزوج طلاق ابنته, علما أنه قد تم الدخول بها وهي بزواجها هذا.فما هو الحل الشرعي لهذه المشكلة.وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلى بولي" رواه أبو داود والترمذي، وقال أيضاً: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل" رواه أبو داود والترمذي.
وعليه، فعقد النكاح الذي وقع دون رضا والد العروس غير صحيح، فالواجب حينئذ فسخه، ومشاورة الأب في تجديده، فإن أبى وكان الزوج كفؤاً بأن كان على خلق ودين، وله قدرة مادية على الإنفاق، فللمرأة أن ترفع دعوى العضل على أبيها إلى القاضي الشرعي ليزوجها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني