الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط استخدام الصور في الإعلانات

السؤال

أنا أعمل كجرافيك ديسينر أي مصممة إعلانات للأدوية خاصة وأحيانا أحتاج لاستخدام صورا في التصميم ، فهل استخدام صور سيدات يعتبر حراما ، وما حكم استخدام صور رجال ؟ وما حكم عمل المرأة كمصممة إعلانات أدوية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان استخدام الصور - سواء كانت لرجالٍ أو نساءٍ - ضروريا لتلك الإعلانات، بحيث تبين تلك الصور طريقة استعمال الدواء، أو أثره على المريض، وقوة مفعوله، أو نحو ذلك، فلا حرج في استخدامها إن شاء الله تعالى مع الاقتصار في ذلك على محل الضرورة، وهذا بالنسبة للصور الفوتغرافية.
أما إن كانت الصور رسوماً ترسمينها بيدك، أو بواسطة الكمبيوتر، فإن الأمر فيها أضيق للنهي الوارد فيها بخصوصها صراحة، فلذلك لا يجوز رسم صورة إنسان أو حيوان كاملة، وإنما يجب أن تكون ناقصة نقصاناً لا يمكن أن تكون معه صورة لما فيه حياة، مثل أن تكون ناقصة الرأس، أو نصف الجسم، أو نحو ذلك.
وننبه السائلة إلى أمرين مهمين:
الأول: أن لا تكون تلك الصور من الصور التي تبدو فيها العورات، سواء كانت لرجالٍ أو نساءٍ، ويشترط زيادة على ذلك في صور النساء أن لا يظهر فيها شيء من مفاتن المرأة، ولا ما يحرك الشهوة، ويثير الغريزة.
الثاني: أن يكون مضمون ذلك الإعلان مطابقاً للواقع غير مبالغ فيه مبالغة تضلل المستهلك، وتصور له الدواء على غير صورته الحقيقية.
أما حكم عمل المرأة في ذلك، فهو الجواز إذا كانت تعمل في بيتها، أو في مكانٍ لا تختلط فيه بالرجال الأجانب.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني