الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في أخباره

السؤال

اسمحوا لي أن أسأل هذا السؤال للاستيضاح: هل يجب تصديق جميع وكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم في الدين بدون استثناء، وما الدليل على ذلك وماذا عندما أخطأ الرسول صلى الله عليه وسلم في الاجتهاد بمسألة الأسرى؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجب تصديق كل ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم؛ إلا إذا ثبت عدم إقرار الله له.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل الواجب هو تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع ما قاله بدون استثناء، لقوله تعالى في تزكية كلامه صلى الله عليه وسلم: وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:4}، وقد كان الصحابة يحدثون عنه ويقولون: حدثنا رسول الله وهو الصادق المصدوق، ولو أنه اجتهد في مسألة فالأكثر في اجتهاده هو الصواب، وإذا حصل الخطأ في مسألة ما وهو نادر فإن الله لا يقره على ذلك بل ينزل عليه الوحي المبين للصواب في ذلك، ولكن الأصل وجوب تصديق الصحابة له في أقواله واجتهاداته حتى يبين الوحي أن الصواب في خلافها، وراجع في أقسام اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم وللمزيد في الموضوع الفتوى رقم: 3217.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني