الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسبة التقصير إلى النفس والشفاء إلى الدواء

السؤال

هل يجوز أن نقول مثلاً: أنا لم أستيقظ لصلاة الفجر بسبب كثرة ذنوبي أو أن نقول: هذا الدواء يشفي ويعالج هذا المرض وهذا هو العلاج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبالنسبة للفقرة الأولى لا مانع من أن ينسب المسلم تقصيره في الطاعة لكثرة ذنوبه، إذ ما من أحد منا إلا وتقع منه الخطايا، والخطايا سبب للتكاسل عن الطاعة كما ذكر أهل العلم، لكن هذا ليس عذراً، فعلى المسلم أن يتوب إلى الله تعالى ويجتهد في أسباب المحافظة على الصلاة في الوقت وفي الجماعة لا سيما صلاة الفجر.

أما بالنسبة للفقرة الثانية فإنه لا مانع من هذا الكلام إذا كان المتكلم يقصد أن الدواء سبب للشفاء، لكن العبارة الصحيحة هي أن يسند الشفاء إلى الله تعالى كأن يقول شفاني الله بسبب هذا الدواء، أو هذا الدواء يشفي بإذن الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني