الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإنصات للقرآن بين الوجوب والاستحباب

السؤال

هل أن الأمر الإلهي بالإنصات والاستماع إلى القرآن الوارد في أواخر الأعراف (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا)، هو جازم يفيد الوجوب أم غير جازم ينصرف إلى الندب، الرجاء الإجابة على فقه السادة المالكية؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا ً أن ننبهك إلى أن الآية الكريمة قد اختلف أهل العلم في محمل الأمر فيها، فقد حمله ابن عباس على ما إذا سمع القرآن في الصلاة، وحمله بعض السلف على الصلاة والخطبة معاً، ونقل ابن كثير في تفسيره كثيراً من الآثار عن السلف بهذا المعنى.

ونقل القرطبي في تفسيره -وهو مالكي- عن النقاش أنه قال: أجمع أهل التفسير على أن هذا الاستماع في الصلاة المكتوبة وغير المكتوبة. وقد اختلف في حكم الاستماع إلى القرآن الكريم، فذهب جمهور العلماء -ومنهم المالكية- إلى أن الإنصات للقرآن مستحب وليس بواجب، وذهبت طائفة من أهل العلم إلى وجوبه، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 22205.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني