الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

1-نذرت أن أصوم في كل شهر يوما ,ولكني في بعض الأشهر لم أصم،وفي أشهر أخرى أصوم أكثر من يوم في الشهر،فهل تجزئ هذه الأيام التي صمتها, عن الأشهر التي لم أصمها؟2- ماحكم أكل الثعلب؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وبعد:

فيجب عليك الوفاء بنذرك بأن تصوم يوماً من كل شهر ، ولا يجوز لك ترك ذلك ، فإن لم تصم في الشهر وجب عليك قضاؤه في الشهر الذي يليه مع الإثم ؛ إن لم يكن لك عذر في التأخير، أما إذا أخرته لعذر كمرض ، فيجب عليك القضاء ولا تأثم ، بذلك وانظر في وجوب الوفاء بالنذر الفتوى رقم:
2522
وأما أكل الثعلب فقد اختلف أهل العلم في حكمه ، فمذهب أبي حنيفة والمشهور من مذهب أحمد أنه لا يحل أكله ، وهو قول عمرو بن دينار والزهري وابن المنذر محتجين بأنه من السباع ، وأما مالك فكره أكله ، وذهب الشافعي إلى أنه حلال ، وهو قول طاووس وقتادة وأبو ثور والليث وابن عيينة ، وإحدى الروايتين عن عطاء ، وقول لأحمد ، لأنه من الصيد الذي يفدى في الحرم والإحرام ، وهذا القول الأخير هو الراجح -والله أعلم- لأن الأخبار تضافرت عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن أكل كل ذي ناب من السباع ، والمحرم هو ما جمع الوصفين : أن يكون له ناب ، وأن يكون من السباع العادية بطبعها ، كالأسد والذئب والنمر والفهد. والثعلب -وإن كان ذا ناب -إلا أنه ليس من السباع العادية ، فهو إذن كالضبع الذي أجاز النبي صلى الله عليه وسلم أكله مع أن له ناباً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني