الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول تسمية (قابيل وهابيل)

السؤال

من أين أتت تسمية (قابيل وهابيل)، مع الرغم أن ما تم ذكره في القرآن هو قوله تعالى: (واتل عليهم نبأ ابني آدم)؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

أن اسمي قابيل وهابيل لم يردا في القرآن الكريم ولا فيما اطلعنا عليه من صحيح السنة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اسمي قابيل وهابيل لم يردا باللفظ في كتاب الله تعالى ولا في الصحاح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ.. {المائدة:27}، وفي الصحيحين وغيرهما مرفوعاً: لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه كان أول من سن القتل.

وإنما وردا بهذا اللفظ في بعض الآثار وفي كتب التفسير والأخبار وشراح الحديث وبعضها مرفوع وبعضها موقوف على بعض السلف، فمن ذلك ما جاء في زوائد مسند الحارث للحافظ نور الدين الهيثمي: أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي: وما منزلة الأمير الجائر المعتد الذي لم يصلح إلى رعيته ولم يقم فيهم بأمر الله، قال: هو رابع أربعة وهو أشد الناس عذاباً يوم القيامة إبليس وفرعون وقابيل قاتل النفس والأمير الجائر رابعهم...

وقد حكم الهيثمي وغيره على هذا الحديث بأنه موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني