الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أول من صنف في الحديث الصحيح

السؤال

من أول من اهتم من العلماء بالأحاديث الصحيحة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

أول من ألف في الصحيح مؤلفاً خاصاً الإمام البخاري.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أول من ألف من المحدثين مؤلفاً خاصاً بالأحاديث الصحيحة هو الإمام البخاري ثم ألف بعده الإمام مسلم .

وقد اهتم بالصحيح قبلهما الإمام مالك ولكن كتابه لم يكن خاصاً بالصحيح، قال العراقي في ألفيته في المصطلح:

أول من صنف في الصحيح * محمد وخص بالترجيح.

ومسلم بعد.....

قال السخاوي في شرح الألفية نقلا عن ابن السكن ومسلمة بن قاسم وغيرهما أن البخاري أول من صنف كتاباً خاصاً بالصحيح، وأما الموطأ فهو وإن كان سابقاً على صحيح البخاري فمصنفه لم يتقيد بما اجتمعت فيه شروط الصحة، لإدخاله فيه المرسل والمنقطع على سبيل الاحتجاج. وراجع تدريب الراوي للسيوطي والنكت على مقدمة ابن الصلاح.

وأما الاهتمام بتصحيح الأحاديث والتدقيق فيها ورد ما ليس مقبولاً فقد اهتم به التابعون لما ظهرت فرق الضلال المروجة لبدعها بالأحاديث المختلقة، فقد روي عن ابن سيرين أنه قال: كانوا لا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا: سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وإلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. رواه أحمد في العلل ومسلم في الصحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني