الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسائل الصحيحة لمعرفة جنس الجنين، والاستعداد لولادة طبيعية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكر القائمين على هذا الموقع الرائع الذي يفيد المسلمين، وأدعو الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

عمري ٢٠ سنة، وحامل في حملي الأول، وفي نهاية الشهر السادس، فصيلة دمي سالب، ولم أعرف إلى الآن جنس الجنين، كان وزني قبل الحمل ٥٦ كيلو، وبما أنه أول حمل لي أردت أن أسأل بعض الأسئلة:

1- هل هناك طريقة لمعرفة جنس الجنين بدون عمل سونار؟ لأن السونار لا يوضح جيدا، وكيف أعرف جنس الجنين بالسونار عندما أنظر بنفسي لأتأكد مع الطبيبة في زيارتي القادمة لها؟

2- طولي ١٥٢ سم، ما هو الوزن الذي يجب علي اكتسابه خلال فترة الحمل؟

3- متى أقوم بأخذ حقنة rh بالتحديد؟ علما أن آخر موعد حيض كان في ٢٤ / ٨ / ٢٠١٦.

4- منذ بداية الحمل وأنا أشعر بحرقان في المهبل أثناء الجماع، لا أظن أنها التهابات، بل أشعر أنها بسبب الجفاف، رغم نزول الإفرازات، فما تفسير ذلك؟

5- الطبيبة دائما تكتب لي غسول جولد مطهر للمهبل، لكني قرأت على موقعكم أن الغسول يضر أكثر مما ينفع، فبماذا أستبدله؟ وإذا كان صابونا، فما أفضل نوع؟ وهل سيكون آمنا على المهبل أم أنه خارجيا فقط؟

6- أتمنى أن ألد ولادة طبيعية، فما التحضيرات المناسبة لذلك؟

7- كيف أتجنب ظهور الخطوط الحمراء على البطن؟

8- ما هي التحضيرات المناسبة الطبية لي ولطفلي المنتظر بعد الولادة؟

9- سمعت أن كريم ميبو يوضع على جرح الولادة، فهل هذا صحيح؟

آسفة على الإطالة، لكن هذه الأسئلة تحيرني، أتمنى أن أكون قد وضحت.

وجزاكم الله الفردوس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى، وسأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل لعل في ذلك الفائدة -بإذن الله تعالى-:

1- لا توجد طريقة لتحديد جنس الجنين إلا طريقة التصوير التلفزيوني, ودقة التصوير في تحديد جنس الجنين تعتبر عالية جدا إذا ما تم عمله بعد 16 أسبوعا, وكانت الطبيبة متمرسة, فنسبة الخطأ هنا ستكون قليلة جدا، هنالك بعض الطرق التي تحتاج إلى تداخلات جراحية كسحب السائل الأمنيوسي، هذه الطرق لا يتم اللجوء إليها إلا في حال وجود مشكلة ما في الحمل تستدعي عمل بعض التحاليل على السائل, فهنا يمكن بنفس وقت عمل هذه التحاليل القيام بتحديد جنس الجنين عن طريق دراسة صبغيات الخلايا، إن تشخيص جنس الجنين بالتصوير التلفزيوني يعتمد على رؤية أعضاءه الجنسية الخارجية, ففي الجنين الذكر يجب رؤية العضو الذكري، وكيس الصفن, وفي الجنين الأنثى يجب رؤية الأشفار.

2- إن الزيادة الطبيعية في الوزن خلال الحمل هي بين 10-12 كلغ, وبما أن وزنك قبل الحمل كان 56 كلغ, فإذا أصبح ما بين 66 -68كلغ في نهاية الشهر التاسع, فستكون الزيادة في وزنك مثالية.

3- بالنسبة لحقنة الغلوبولين المناعي في حال كانت الأم سلبية RH، فهنالك طريقتان متبعتان وكلتاهما صحيحة: الطريقة الأولى هي: إعطاء إبرة عند بلوغ الحمل 28 أسبوعا, وإبرة أخرى بعد الولادة مباشرة, والطريقة الثانية هي: الاكتفاء بإعطاء إبرة واحدة فقط بعد الولادة مباشرة, والأفضل اتباع الطريقة الأولى كنوع من الاحتياط.

4 - بالنسبة لحرقان المهبل, الأرجح بأنه ناجم عن الاحتكاك مع جدران المهبل الذي تكون أوعيته محتقنة بشدة خلال الحمل, فخلال الحمل تتوسع الأوعية الدموية في جدران المهبل وتحتقن، ويسهل تخريشها بالاحتكاك خلال الجماع, لذلك ننصح بأن لا يزداد تواتر الجماع عن مرة واحدة في الأسبوع خلال فترة الحمل.

5- بالفعل -يا ابنتي- لا ننصح إطلاقا باستخدام الغسولات المهبلية في فترة الحمل, فهذه الغسولات تؤدي إلى تغيير بيئة المهبل الحامضية، وهو ما قد يسبب ضعفا في مناعة المهبل، وحدوث التهابات صعبة العلاج, كما أن بعض المواد الكيميائية الداخلة في تركيب الغسولات قد تسبب الحساسية أو الأكزيما، فتؤدي إلى مشكلة في المهبل لم تكن أصلا موجودة, هذا عدا عن أن الغسولات قد تلامس كيس الجنين وتؤدي إلى تمزقه, لذلك أنصحك بعدم استخدام الغسولات المهبلية خلال الحمل, وعلاج أي التهاب مهبلي عن طريق التحاميل أو الحبوب والكريمات الخارجية فقط، فإن المهبل لا يحتاج لتنظيف, فهو ينظف نفسه بنفسه عن طريق الإفرازات, مثله مثل أي فتحة آخرى في الجسم كالعين والأنف والأذن، أما بالنسبة للفرج, فيكفي التنظيف بماء عادي وصابون طبي لطيف باستخدام راحة اليد فقط.

6- إذا كان سير الحمل طبيعيا, فالاحتمال المرجح هو أن تكون الولادة طبيعية, لكن إذا حدث أي اختلاط سواء قبل المخاض أو خلاله, فسيتم اللجوء إلى العملية القيصرية, والأولوية في اتخاذ القرار تعطى دوما لصحة الأم أولا، ويصعب من الآن إخبارك بطريقة ولادتك, وما يمكنني قوله لك هو التالي: في حال سار الحمل بشكل طبيعي فهنالك احتمال 80٪ للولادة الطبيعية، و20٪ للولادة القيصرية، وهذا في أحسن الظروف, ولا يوجد شيء يمكنك عمله قبل الولادة ليرفع من نسبة الولادة الطبيعية, لكن المحافظة على الصحة بشكل عام والإبقاء على النشاط الطبيعي قدر الإمكان, سيقوي عضلات الحوض والعجان، ويجعل الولادة الطبيعية أسهل -بإذن الله تعالى-.

7- لا يوجد طريقة أو دواء يمكن له منع ظهور الخطوط الحمراء في بعض مناطق الجلد خلال الحمل, ولم تثبت فاعلية أي من المركبات التي يروج لها بهذا الشأن, كما لا توجد أدوية تزيل هذه العلامات بعد ظهورها, لكن يمكن استخدام بعض الكريمات المرطبة للتخفيف من الشعور بالشد والحكة فيها, ولكن مع الوقت سيتغير لون الخطوط والتشققات, فتصبح صدفية وغير ظاهرة بوضوح.

8- أنصحك بقراءة كتاب يتحدث عن التحضير للولادة ولمرحلة النفاس والسنة الأولى من عمر الطفل, فستحصلين على معلومات كثيرة فتختاري حينها ما يناسب ظروفك تماما، وبنفس الوقت سيصبح لديك خبرة جيدة عن كيفية التعامل مع بعض الظروف التي قد تمر عليك.

9- لا ننصح بوضع أي كريمات على الجرح الولادي, لأن هذا يؤخر شفاء هذا الجرح, ويجب الاكتفاء بعمل مغاطس من الماء والملح في الأيام الأولى فقط, فهذا أفضل شيء يمكن عمله للتخفيف من الألم، ولتسريع الشفاء ومنع الالتهاب, وفي حال أصيب الجرح بالالتهاب, فهنا يجب أن يعطى العلاج حسب نوع الالتهاب وشدته.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير, وأن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • عمرو مختار

    جزيل الشكر والتقدير

  • ليبيا روان من ليبيا

    جزاك الله كل خير