الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي ترغب في أداء العمرة والسفر وهي حامل، فهل هناك ضرر عليها؟

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي حامل في الشهر الرابع، ترغب بأداء العمرة من فلسطين والذهاب برا، علما أنها أنجبت أول طفلة بعملية قيصرية وماتت بعد شهر، ثم أخذت حقن كليكسان 40 ملج، وأنجبت بعدها طفلتين بعمليات قيصرية، وفي كل حمل كانت تأخذ إبرة يوميا، والآن في الحمل الرابع تواظب على أخذ الإبرة يوميا، مع إسبرين مميع للدم صباحا.

هل تنصحونا بإكمال مشروع العمرة؟ وما مدى تحملها للعمرة والسفر في وضعها الصحي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بشكل عام - أيها الابن الفاضل- لا ننصح السيدة الحامل بالسفر برا إلا عند الضرورة القصوى, حتى لو كان سير الحمل طبيعيا, ذلك أن الحمل وإن كان حالة فيزيولوجية طبيعية وليست مرضا, إلا أنه قد يتحول في أي لحظة إلى حالة إسعافية تتطلب التداخل السريع, فإذا لم تتواجد الحامل في مكان وظروف مناسبة تمكن من تقديم هذه المساعدة لها فقد تعرض حياتها وحياة الجنين إلى الخطر.

وبما أن لدى زوجتك حالة مرضية مسبقة تستدعي تناول مميعات للدم فإن النصيحة الطبية التي نقدمها لها هي: عدم السفر, وبالطبع يجب معرفة أن عدم السفر لا يضمن عدم حدوث مشاكل للحمل عندها بنسبة 100٪، فقد تسافر زوجتك ولا يحدث شيء, وقد لا تسافر وتلتزم الراحة التامة في السرير ومع ذلك يحدث لها طارئ، لكن المقصود هو أن عدم السفر سيقلل من احتمال تعرض الحمل لأمر طارئ, وبالتالي هو نوع من الأخذ بالأسباب ليس إلا, ويبقى التوكل على الله عز وجل هو الأساس فهو خير الحافظين.

أسأله عز وجل أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقكم بما تقر به أعينكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة عبد الله

    مشكورين.اتابع تعليقات الزوار مشكورين