الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتغلب على مشكلة الخوف من الاختبارات؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب جامعي أدرس الصيدلة، سوف أتأخر سنة دراسية لأنني أعاني من مشكلة الخوف من الامتحانات، ويوم الامتحان أتغيب عن الحضور ثم أندم بعد ذلك.

أتابع مع طبيب نفسي شخص حالتي باكتئاب وقلق وتوتر، أريد حلا لمشكلتي، جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلة الخوف من الامتحانات يمكن أن تكون جزءً من أعراض الخوف عند الشخص، ويمكن أن تكون منحصرة فقط في الامتحانات، وهنا تُسمَّى (رهاب الامتحان)، وطالما قابلت طبيبًا نفسيًا فواضح أن مشكلتك مشكلة عامة، والخوف من الامتحان هو جزء من هذه المشكلة العامّة.

لا أدري ما هو العلاج الذي وصفه لك الطبيب، ولكنك أساسًا تحتاج إلى أدوية من فصيلة SSRIS مثل (سبرالكس) من عشرة إلى عشرين مليجرامًا يوميًا، أو (باروكستين/ زيروكسات) بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا، واحد من هذين الدوائين سيكون مفيدًا.

كما أنك أيضًا تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي، وبالذات لمساعدتك في الخوف من الامتحانات، من خلال تدريبات مُحددة يعطيك لها المعالج النفسي تستطيع أن تواجه بها خوف الامتحان.

ويمكنك أيضًا أن تستخدم مثلاً دواء الإندرال من عشرين إلى أربعين مليجرام قبل الذهاب إلى الامتحان، لأنه يُساعد في تخفيف أعراض القلق والتوتر التي تُصاحب الخوف من الامتحان أو الذهاب إلى الامتحان، والتي تؤدي إلى أن يغيب الإنسان عن أداء الامتحان أو يتفادى ذلك.

فإذًا أنصحك بالاستمرار مع الطبيب النفسي، ومحاولة إيجاد معالِج نفسي للعلاج السلوكي المعرفي، وتناول دواء الإندرال عند الذهاب إلى الامتحانات حتى تستطيع أن تؤدي الامتحان وتتخرج من كلية الصيدلة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن