4712    ( 7 ) ما ذكر فيما فضل به عيسى  عليه السلام 
( 1 ) حدثنا  يحيى بن أبي كثير  قال ثنا شبل بن عباد  عن ابن أبي سليمان  عن ابن أبي نجيح  عن  مجاهد  قال : قالت مريم    : كنت إذا خلوت أنا وعيسى  حدثني وحدثته  ،  وإذا شغلني عنه إنسان سبح في بطني وأنا أسمع . 
( 2 ) حدثنا  يحيى بن أبي بكير  قال ثنا شبل  عن ابن أبي نجيح  عن  مجاهد  عن  ابن عباس  قال : ما تكلم عيسى  عليه السلام إلا بالآيات التي تكلم بها حتى بلغ مبلغ الصبيان . 
( 3 ) حدثنا ابن إدريس  عن حصين  عن هلال بن يساف  قال : لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى  عليه السلام وصاحب يوسف  وصاحب جريج   [ ص: 461 ] 
( 4 ) حدثنا  أبو معاوية  قال ثنا عمار بن زريق  عن منصور  عن  مجاهد  عن  ابن عباس  وإنه لعلم للساعة  قال : خروج عيسى ابن مريم  عليه السلام . 
( 5 ) حدثنا  وكيع  قال ثنا سفيان  عن ثابت بن هرمز  عن شيخ عن  أبي هريرة  ليظهره على الدين كله  قال : خروج عيسى  عليه السلام . 
( 6 ) حدثنا  أبو معاوية  قال ثنا  الأعمش  عن المنهال  عن  سعيد بن جبير  عن  ابن عباس  قال : لما أراد الله أن يرفع عيسى  عليه السلام إلى السماء خرج إلى أصحابه وهم اثنا عشر رجلا من غير البيت ورأسه يقطر ماء  ،  فقال لهم : أما إن منكم من سيكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي  ،  ثم قال : أيكم سيلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي  ،  فقام شاب من أحدثهم سنا فقال : أنا  ،  فقال عيسى    : اجلس  ،  ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال : أنا  ،  فقال : نعم أنت ذاك  ،  قال : فألقي عليه شبه عيسى  ،  قال : ورفع عيسى  عليه السلام من روزنة كانت في البيت إلى السماء  ،  قال : وجاء الطلب من اليهود  فأخذوا الشبيه فقتلوه ثم صلبوه  ،  وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به  ،  فتفرقوا ثلاث فرق  ،  قال : فقال فرقة : كان فينا الله ما شاء  ،  ثم صعد إلى السماء  ،  وهؤلاء اليعقوبية  وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه  ،  وهؤلاء النسطورية  ،  وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون  ،  فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقاتلوها فقتلوها  ،  فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا  صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عليه فآمنت طائفة من بني إسرائيل  يعني الطائفة التي آمنت في زمن عيسى  ،  وكفرت طائفة  يعني الطائفة التي كفرت في زمن عيسى  فأيدنا الذين آمنوا  في زمان عيسى  على عدوهم  بإظهار محمد  صلى الله عليه وسلم دينهم على دين الكفار فأصبحوا ظاهرين   [ ص: 462 ] 
( 7 ) حدثنا جرير  عن منصور  عن  مجاهد  عن  عبيد بن عمير  قال : كان عيسى ابن مريم  عليه السلام لا يرفع عشاء لغداء ولا غداء لعشاء  ،  وكان يقول " إن مع كل قوم رزقه  ،  كان يلبس الشعر ويأكل الشجر وينام حيث أمسى . 
( 8 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن خيثمة  قال : مرت امرأة بعيسى ابن مريم  عليه السلام فقالت : طوبى لبطن حملك ولثدي أرضعك  ،  قال عيسى  عليه السلام : طوبى لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه . 
( 9 ) حدثنا أبو خالد  عن محمد بن عجلان  عن محمد بن يعقوب  قال : قال عيسى ابن مريم    : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم  ،  فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون  ،  ولا تنظروا في ذنوب العباد كأنكم أرباب  ،  وانظروا في ذنوبكم  ،  فإنما الناس رجلان " مبتلى ومعافى  ،  فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية . 
( 10 ) حدثنا شريك  عن  عاصم  عن أبي صالح  رفعه إلى عيسى  قال : قال لأصحابه " اتخذوا المساجد مساكن  ،  واتخذوا البيوت منازل  ،  وانجوا من الدنيا بسلام  ،  وكلوا من بقل البرية  ،  وزاد فيه  الأعمش    " واشربوا من الماء القراح . 
( 11 ) حدثنا  عباد بن العوام  عن  العلاء بن المسيب  عن رجل حدثه قال : قال الحواريون لعيسى ابن مريم  عليه السلام  ،  ما تأكل ؟ قال " خبز الشعير  ،  قالوا " وما تلبس ؟ قال : الصوف  ،  قالوا : وما تفترش ؟ قال : الأرض  ،  قالوا كل هذا شديد  ،  قال : لن تنالوا ملكوت السماوات والأرض حتى تصيبوا هذا على لذة  ،  أو قال : على شهوة . 
( 12 ) حدثنا محمد بن بشير   قال ثنا  مسعر  عن أبي حصين  قال " سمعته يذكر عن  سعيد بن جبير  في قوله : إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون  قال : فذكروا عيسى  وعزيرا  أنهما كانا يعبدان  ،  فنزلت هذه الآية من بعدها إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون  قال : عيسى ابن مريم  عليه السلام . 
				
						
						
