5628    ( 3 ) ما ذكر في الخوارج     . 
( 1 ) حدثنا أبو بكر  قال : حدثنا ابن علية  عن أيوب  عن  ابن سيرين  عن عبيدة  عن  علي  قال : ذكر الخوارج  ،  قال : فيهم رجل مخدج اليد أو مؤدن أو مشدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد  صلى الله عليه وسلم قلت : أنت سمعته من محمد  صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إي ورب الكعبة  ثلاث مرات   . 
( 2 ) حدثنا  علي بن مسهر  عن  الشيباني  عن أسير بن عمرو  قال : سألت  سهل بن حنيف  ،  هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر هؤلاء الخوارج  ؟ قال : سمعته وأشار بيده نحو المشرق يخرج منه قوم يقرءون القرآن بألسنتهم لا يعدوا تراقيهم  ،  يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية   . 
( 3 ) حدثنا أبو بكر  عن  عاصم  عن  زر  عن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام  ،  يقولون من خير قول الناس : يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم  ،  يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية  ،  فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله  [ ص: 730 ] 
( 4 ) حدثنا  إسحاق الأزرق  عن  الأعمش  عن ابن أبي أوفى  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الخوارج  كلاب النار   . 
( 5 ) حدثنا  أبو أسامة  عن ابن عون  عن عمير بن إسحاق  قال : ذكروا الخوارج  عند  أبي هريرة  قال : " أولئك شرار الخلق " . 
( 6 ) حدثنا  وكيع  عن  عكرمة بن عمار  عن عاصم بن شميخ  قال : سمعت  أبا سعيد الخدري  يقول ويداه هكذا يعني ترتعشان من الكبر : لقتال الخوارج  أحب إلي من قتال عدتهم من أهل الشرك . 
( 7 ) حدثنا  ابن نمير  قال حدثنا  عبيد الله بن عمر  عن  نافع  قال : لما سمع  ابن عمر  بنجدة  قد أقبل وأنه يريد المدينة  وأنه يسبي النساء ويقتل الولدان  ،  قال : إذا لا ندعه وذلك  ،  وهم بقتاله وحرض الناس  ،  فقيل له : إن الناس لا يقاتلون معك  ،  ونخاف أن تترك وحدك  ،  فتركه . 
( 8 ) حدثنا عبدة  عن  الأعمش  قال : سمعتهم يذكرون أن  عبد الله بن يزيد  غزا الخوارج    . 
( 9 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  سليمان بن المغيرة  عن  حميد بن هلال  عن عبد الله بن الصامت  عن  أبي ذر  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بعدي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم  ،  يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية  ،  لا يعودون فيه  ،  هم شرار الخلق والخليقة  ،  قال عبد الله بن الصامت    : فذكرت ذلك لرافع بن عمرو  أخي الغفاري  فقال : وأنا أيضا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم   . 
( 10 ) حدثنا عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة  عن أبيه عن جده قال : كنا جلوسا عند باب عبد الله  ننتظر أن يخرج إلينا فخرج  ،  فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم  ،  يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية  ،  وايم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم  ،  قال : فقال عمرو بن سلمة    : فرأينا عامة أولئك يطاعنونا يوم النهروان  مع الخوارج   [ ص: 731 ] 
( 11 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي  قال حدثنا عمران بن ظبيان  عن أبي يحيى  قال : سمع رجلا من الخوارج  وهو يصلي صلاة الفجر يقول : ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين  قال : فترك سورته التي كانت فيها قال : وقرأ فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون    . 
( 12 ) حدثنا قطن بن عبد الله أبو مري  عن أبي غالب  قال : كنت في مسجد دمشق  فجاءوا بسبعين رأسا من رءوس الحرورية  فنصبت على درج المسجد  ،  فجاء أبو أمامة  فنظر إليهم فقال : كلاب جهنم  ،  شر قتلى قتلوا تحت ظل السماء  ،  ومن قتلوا خير قتلى تحت السماء  ،  وبكى فنظر إلي وقال : يا أبا غالب  ،  إنك من بلد هؤلاء ؟ قلت : نعم  ،  قال : أعاذك قال : أظنه قال : الله منهم : قال : تقرأ آل عمران ؟ قلت : نعم  ،  قال : منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات  ،  فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم  قال : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه  ،  فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون  قلت : يا أبا أمامة  ،  إني رأيتك تهريق عبرتك ؟ قال : نعم  ،  رحمة لهم  ،  إنهم كانوا من أهل الإسلام  ،  قال : افترقت بنو إسرائيل  على واحدة وسبعين فرقة  ،  وتزيد هذه الأمة فرقة واحدة  ،  كلها في النار إلا السواد الأعظم  ؛  عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم  ،  وإن تطيعوه تهتدوا  ؛  وما على الرسول إلا البلاغ  ،  السمع والطاعة خير من الفرقة والمعصية فقال له رجل : يا أبا أمامة  ،  أمن رأيك تقول أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : إني إذا لجريء  ،  قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين حتى ذكر سبعا  [ ص: 732 ] 
( 13 ) حدثنا يزيد بن هارون الواسطي  قال حدثنا سليمان التيمي  عن أبي مجلز  قال : نهى  علي  أصحابه أن يسطوا على الخوارج  حتى يحدثوا حدثا  ،  فمروا بعبد الله بن خباب  فأخذوه  ،  فمر بعضهم على تمرة ساقطة من نخلة فأخذها فألقاها في فيه  ؛  فقال بعضهم : تمرة معاهد  ،  فبم استحللتها ؟ فألقاها من فيه  ،  ثم مروا على خنزير فنفخه بعضهم بسيفه فقال بعضهم : خنزير معاهد  ،  فبم استحللته ؟ فقال عبد الله    : ألا أدلكم على ما هو أعظم عليكم حرمة من هذا ؟ قالوا : نعم  ،  قال : أنا  ،  فقدموه فضربوا عنقه  ،  فأرسل إليهم  علي  أن أقيدونا بعبد الله بن خباب  ،  فأرسلوا إليه : وكيف نقيدك وكلنا قتله  ،  قال : أوكلكم قتله ؟ قالوا : نعم  ،  فقال : الله أكبر  ،  ثم أمر أصحابه أن يسطوا عليهم  ،  قال : والله لا يقتل منكم عشرة ولا يفلت منهم عشرة  ،  قال : فقتلوهم فقال : اطلبوا فيهم ذا الثدية  ،  فطلبوه فأتي به  ،  فقال : من يعرفه  ،  فلم يجدوا أحدا يعرفه إلا رجلا  ،  قال : أنا رأيتهبالنجف  ،  فقلت له : أين تريد ؟ قال : هذه  ،  وأشار إلى الكوفة  ،  ومالي بها معرفة  ،  قال : فقال  علي    : صدق هو من الجان . 
( 14 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  عمران بن حدير  عن أبي مجلز  قال : لما لقي  علي  الخوارج  أكب عليهم المسلمون  ،  فوالله ما أصيب من المسلمين تسعة حتى أفنوهم . 
( 15 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  حماد بن سلمة  عن سعيد بن جهمان  قال : كانت الخوارج  قد دعوني حتى كدت أن أدخل فيهم  ،  فرأت أخت أبي بلال  في المنام كأنها رأت أبا بلال  أهلب  ،  فقلت : يا أخي  ،  ما سنانك ؟ قال : فقال : يا أختي  ،  سنانك ؟ قال : فقال : جعلنا بعدكم كلاب أهل النار 
				
						
						
