الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                5600 ( 70 ) يزيد بن هارون قال : أخبرنا قال الجريري عن أبي العلاء بن الشخير أن نوحا ومن معه من الأنبياء كانوا يتعوذون من فتنة الدجال .

                                                                                ( 71 ) يزيد بن هارون قال أخبرنا العوام بن حوشب قال حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن عبد الله بن مسعود قال : لما كان ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم لقي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا الساعة ، فبدءوا بإبراهيم فسألوه عنها ، فلم يكن عنده علم منها ، فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم ، فردوا الحديث إلى عيسى فقال : عهد الله إلي فيما دون وجبتها ، فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله ؛ فذكر من خروج الدجال فأهبط فأقتله ، فيرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون ، لا يمرون بماء إلا شربوه ؛ ولا شيء إلا أفسدوه ، فيجيئون إلي فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فتحمل أجسادهم فتقذفها في البحر ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم ، ثم يعهد إلي إذا كان ذلك أن الساعة من الناس كالحامل المتم ، لا يدري أهلها متى تفجؤهم بولادتها ، قال العوام : فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق .

                                                                                ( 72 ) محمد بن بشر قال حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن نبي الله عليه السلام قال : الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم ؛ لأنه لم يكن بيني وبينه نبي ، فإذا رأيتموه فاعرفوه ، فإنه رجل مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض سبط الرأس ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل بين ممصرتين ، فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ، ويقاتل الناس على الإسلام حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام ، ويهلك الله في زمانه مسيح الضلالة الكذاب الدجال ، وتقع الأمانة في زمانه في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل ، والنمور مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان أو [ ص: 661 ] الغلمان شك مع الحيات ، لا يضر بعضهم بعضا ، فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية