5152    ( 73 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  سليمان بن المغيرة  عن  حميد بن هلال  قال : بعث العلاء بن الحضرمي  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانمائة ألف من خراج البحرين  ،  وكان أول خراج قدم به على رسول الله صلى الله عليه وسلم  ،  فأمر به فنثر على حصير في المسجد  ،  وأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة فصلى  ،  ثم جاء إلى المال فمثل عليه قائما فلم يعط ساكتا ولم يمنع سائلا  ،  فجعل الرجل يجيء فيقول : أعطني  ،  فيقول : خذ قبضة  ،  ثم يجيء الرجل فيقول : أعطني  ،  فيقول : خذ قبضتين  ،  ويجيء الرجل فيقول : أعطني  ،  فيقول : خذ ثلاث قبضات  ،  فجاء  العباس  فقال : يا رسول الله  ،  أعطني من هذا المال  ،  فإني أعطيت فداي وفداء  عقيل  يوم بدر  ،  ولم يكن  لعقيل  مال  ،  قال : فأخذ يبسط خميصة كانت عليه  ،  وجعل يحثي من المال  ،  فحثا فيها ثم قام به فلم يطق حمله  ،  فقال : يا رسول الله  ،  احمل علي  ،  فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم حتى بدا  [ ص: 334 ] ضاحكه  ،  وقال : أنقص من المال وقم بقدر ما تطيق  ،  فلما ولى  العباس  قال : أما إحدى اللتين وعدنا الله فقد أنجز لنا إحداهما  ،  ونحن ننتظر الأخرى  ،  قوله تعالى    : يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا  إلى آخر الآية  ،  فقد أنجزها الله لنا ونحن ننتظر الأخرى 
				
						
						
