5520    ( 33 ) حدثنا  عبدة بن سليمان  عن هشام  عن أبيه أن  رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم  توفيت فخرج النبي عليه الصلاة والسلام إلى بدر  وهي امرأة عثمان  ،  فتخلف عثمان   وأسامة بن زيد  يومئذ  ،  فبينما هم يدفنونها إذ سمع عثمان  تكبيرا فقال : يا  أسامة  ،  انظر ما هذا التكبير ؟ فنظر فإذا هو  زيد بن حارثة  على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجدعاء يبشر بقتل أهل بدر  من المشركين  ،  فقال المنافقون : لا والله ما هذا بشيء  ،  ما هذا إلا الباطل  ،  حتى جيء بهم مصفدين مغللين  . 
( 34 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن أشعث  عن  ابن سيرين  عن عبيدة السلماني  قال : أسر يوم بدر  من المشركين سبعون رجلا وقتل منهم سبعون  ،  فجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار  فخيرهم فقال  ،  ما شئتم ؟ إن شئتم اقتلوهم  ،  ويقتل منكم عدتهم  ،  وإن شئتم أخذتم فداءهم فتقويتم به في سبيل الله  ،  قالوا : يا رسول الله  ،  نأخذ الفداء نتقوى به في سبيل الله ويقتل منا عدتهم  ،  قال : فقتل منهم عدتهم يوم أحد    . 
( 35 ) حدثنا أبو داود الحفري  عن ابن أبي زائدة  عن سفيان  عن هشام  عن  ابن سيرين  عن عبيدة  عن  علي  عن النبي عليه الصلاة والسلام بنحو حديث عبد الرحيم    . 
( 36 ) حدثنا  أبو معاوية  قال حدثنا  الأعمش  عن  أبي إسحاق  عن زيد بن يثيع  قال : كان أبو بكر  مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر  على العرش  ،  قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يدعو يقول : اللهم انصر هذه العصابة فإنك إن لم تفعل لم تعبد في الأرض  ،  فقال أبو بكر    : بعض مناشدتك ربك فوالله لينجزن لك الذي وعدك   . 
 [ ص: 476 ] حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  محمد بن إسحاق  عن عبد الله بن أبي بكر  عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة  قال : قدم بأسارى بدر   وسودة بنت زمعة  زوج النبي عليه الصلاة والسلام عند آل عفراء  في مناحتهم على عوف  ومعوذ  ابني عفراء  ،  وذلك قبل أن يضرب عليهن الحجاب  ،  قالت : قدم بالأسارى فأتيت منزلي  ،  فإذا أنا  بسهيل بن عمرو  في ناحية الحجرة  ،  مجموعة يداه إلى عنقه  ،  فلما رأيته ما ملكت نفسي أن قلت : أبا يزيد  ،  أعطيتم بأيديكم  ،  ألا متم كراما ؟ قالت : فوالله ما نبهني إلا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من داخل البيت : أي سودة    : أعلى الله وعلى رسوله ؟ قلت : يا رسول الله  ،  والله إن ملكت نفسي حيث رأيت أبا يزيد  أن قلت ما قلت   . 
( 38 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن  عمرو بن مرة  عن أبي عبيدة  عن عبد الله  قال : لما كان يوم بدر  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تقولون في هؤلاء الأسارى ؟ قال أبو بكر    : يا رسول الله  ،  قومك وأصلك  ،  استبقهم واستتبهم  ،  لعل الله أن يتوب عليهم  ،  وقال  عمر    : يا رسول الله : كذبوك وأخرجوك قدمهم نضرب أعناقهم  ،  وقال  عبد الله بن رواحة    : يا رسول الله أنت في واد كثير الحطب فأضرم الوادي عليهم نارا ثم ألقهم فيه فقال  العباس    : قطع الله رحمك  ،  قال  ،  فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليهم  ،  ثم قام فدخل  ،  فقال أناس : يأخذ بقول أبي بكر  ،  وقال أناس : يأخذ بقول  عمر  ،  وقال أناس : يأخذ بقول  عبد الله بن رواحة  ،  ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن الله ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن  ،  وإن الله ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة  ،  وإن مثلك يا أبا بكر  مثل إبراهيم  قال : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم  وإن مثلك يا أبا بكر  كمثل عيسى  قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم  وإن مثلك يا  عمر  مثل موسى  قال : ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم  وإن مثلك يا  عمر  مثل نوح  قال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا  أنتم عالة فلا ينفلتن أحد منهم إلا بفداء أو ضربة عنق فقال  ابن مسعود    : يا  [ ص: 477 ] رسول الله  ،  إلا سهيل بن بيضاء  فإني قد سمعته يذكر الإسلام  ،  قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع علي حجارة من السماء مني في ذلك اليوم حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلا سهيل بن بيضاء  ،  فأنزل الله ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض  إلى آخر الآية   . 
( 39 ) حدثنا عبدة  عن  شعبة  عن الحكم  قال : لم يقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر  صبرا إلا عقبة بن أبي معيط    . 
( 40 ) حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن  شعبة  عن  أبي بشر  عن  سعيد بن جبير  أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقتل يوم بدر  صبرا إلا ثلاثة : عقبة بن أبي معيط  والنضر بن الحارث  وطعيمة بن عدي  ،  وكان النضر  أسره المقداد    . 
( 41 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا  حماد بن سلمة  عن  هشام بن عروة  عن أبيه أن رجلا أسر أمية بن خلف  فرآه  بلال  فقتله . 
( 42 ) حدثنا أحمد بن عبد الله  قال حدثنا زهير  قال حدثنا سليمان التيمي  أن  أنسا  حدثهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ينظر ما صنع أبو جهل  ؟ قال : فانطلق  ابن مسعود  فوجده قد ضربه ابنا عفراء  حتى برد  ،  قال : أنت أبو جهل  ،  فأخذ بلحيته  ،  قال : وهل فوق رجل قتلتموه أو رجل قتله قومه   . 
( 43 ) حدثنا  وكيع  عن  جرير بن حازم  عن  ابن سيرين  قال : أقعص أبا جهل  ابنا عفراء  وذفف عليه  ابن مسعود    . 
( 44 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  سليمان بن المغيرة  عن ثابت  قال : قال أصحاب أبي جهل  وهو يسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر    : أرأيت مسيرك إلى محمد  ؟ أتعلم أنه نبي ؟ قال : نعم ولكن متى كنا تبعا لعبد مناف    . 
( 45 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا  أبي   وإسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن أبي عبيدة  قال : قال عبد الله    : انتهيت إلى أبي جهل  يوم بدر  وقد ضربت رجله وهو صريع  ،  وهو يذب  [ ص: 478 ] الناس عنه بسيفه  ،  فقلت : الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله  ،  قال : هل هو إلا رجل قتله قومه  ،  قال : فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل  ،  فأصبت يده فندر سيفه فأخذته فضربته به حتى برد  ،  ثم خرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أقل من الأرض يعني من السرعة  ،  فأخبرته فقال : الله الذي لا إله إلا هو  ،  فرددها علي ثلاثا  ،  فخرج يمشي معي حتى قام عليه فقال : الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله  ،  هذا كان فرعون هذه الأمة ،  قال  وكيع    : زاد فيه أبي عن  أبي إسحاق  عن أبي عبيدة  قال : قال عبد الله    : فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه   . 
( 46 ) حدثنا عبيد الله  قال أخبرنا  إسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن أبي عبيدة  عن أبيه قال : لقد قللوا في أعيننا يوم بدر  حتى قلت لصاحب لي إلى جنبي : كم تراهم ؟ تراهم سبعين ؟ قال : أراهم مائة  ،  حتى أخذنا منهم رجلا فسألناه فقال : كنا ألفا . 
( 47 ) حدثنا شاذان  قال حدثنا  حماد بن سلمة  عن  علي بن زيد  عن  سعيد بن المسيب  قال : قتل يوم بدر  خمسة رجال من المهاجرين  من قريش  مهجع مولى عمر  يحمل ويقول : أنا مهجع  ،  وإلى ربي أرجع  ،  وقتل ذو الشمالين  ،  وابن بيضاء  ،   وعبيدة بن الحارث  ،  وعامر بن أبي وقاص    . 
( 48 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثني  سليمان بن المغيرة  قال حدثنا ثابت  قال : إن مع  عمر بن الخطاب  الحربة يوم بدر  ،  ولا يؤتى بأسير إلا أوجرها إياه  ،  قال : فلما أخذ  العباس  قال لآخذه : أتدري من أنا ؟ قال : لا  ،  قال : أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تذهب بي إلى  عمر  ،  قال : فأمسكه  ،  وأخذ  عقيل  وقال لآخذه : تدري من أنا ؟ قال : لا  ،  قال : أنا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فأمسك الناس . 
( 49 ) حدثنا  عيسى بن يونس  عن أبيه عن أبيه يعني جده عن ذي الجوشن الضبابي  قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من أهل بدر  بابن فرس له يقال لها القرحاء  ،  فقلت : يا محمد  ،  إني قد أتيتك بابن القرحاء  لتتخذه  ،  قال : لا حاجة لي فيه وإن أردت أن أقيضك به المختارة من دروع بدر  فعلت  ،  قلت : ما كنت أقيضك اليوم بغرة  ،  قال : لا حاجة لي فيه  ،  ثم قال : يا ذا الجوشن  ،  ألا تسلم فتكون من أول هذا الأمر  ،  قلت : لا  ،  قال : ولم ؟ قلت : إني رأيت قومك ولعوا بك  ،  قال : فكيف ما بلغك  [ ص: 479 ] عن مصارعهم ؟ قلت : قد بلغني  ،  قال : فأنى يهدى بك  ،  قلت : إن تغلب على الكعبة  وتقطنها  ،  قال : لعلك إن عشت أن ترى ذلك  ،  ثم قال : يا  بلال  ،  خذ حقيبة الرجل فزوده من العجوة  ،  فلما أدبرت قال : أما إنه خير فرسان بني عامر  قال : فوالله إني بأهلي بالغور  إذ أقبل راكب فقلت : من أين أنت ؟ قال : من مكة  ،  قال : قلت : ما فعل الناس ؟ قال : قد والله غلب عليها محمد  وقطنها  ،  فقلت : هبلتني أمي  ،  لو أسلم يومئذ ثم أسأله الحيرة  لأقطعنيها قال : والله لا أشرب الدهر من كوز ولا يضره الدهر تحتي برذون   . 
( 50 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن  إسرائيل  عن  سماك  عن عكرمة  عن  ابن عباس  قال : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين فرغ من بدر    : عليك بالعير ليس دونها شيء  ،  فناداه  العباس  وهو أسير في وثاقه : لا يصح  ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لمه ؟ قال : إن الله وعدك إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك   . 
( 51 ) حدثنا  وكيع  عن  هشام بن عروة  عن رجل من ولد  الزبير  قال : كان على  الزبير  يوم بدر  عمامة صفراء معتجرا بها  ،  فنزلت الملائكة عليهم عمائم صفر . 
( 52 ) حدثنا عبدة  عن هشام بن عبادة بن حمزة  عن  الزبير  بنحو منه . 
( 53 ) حدثنا عبدة  عن هشام  عن أبيه عن  ابن عمر  أن النبي عليه الصلاة والسلام وقف على قليب بدر  فقال : هل وجدتم ما وعد ربكم ؟ ثم قال : إنهم الآن ليستمعون ما أقول   . 
( 54 ) حدثنا  أبو أسامة  عن هشام  قال : لم يكن مع النبي عليه الصلاة والسلام يوم بدر  إلا فرسان كان على أحدهما  الزبير    . 
( 55 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  مطرف  عن  أبي إسحاق  عن  البراء  قال : عرضت أنا  وابن عمر  على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر  فاستصغرنا وشهدنا أحدا    . 
( 56 ) حدثنا  عفان  قال : حدثنا  حماد بن سلمة  عن ثابت  عن  أنس  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور حيث بلغه إقبال  أبي سفيان  ،  قال : فتكلم أبو بكر  ،  فأعرض عنه ثم تكلم  عمر    : فأعرض عنه  ،  فقال  سعد بن عبادة    : إيانا تريد يا رسول الله  ،  والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحر لأخضناها  ،  ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد  لفعلنا  ،  قال : فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس  ،  قال : فانطلقوا حتى نزلوا بدرا  ووردت عليهم روايا  [ ص: 480 ] قريش  ،  وفيهم غلام أسود لبني الحجاج  ،  فأخذوه  ،  فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن  أبي سفيان  وأصحابه  ،  فيقول : ما لي علم  بأبي سفيان  ،  ولكن هذا أبو جهل  وعتبة  وشيبة  وأمية بن خلف  ،  فإذا قال ذلك ضربوه  ،  قال : نعم أنا أخبركم  ،  هذا  أبو سفيان  ،  فإذا تركوه سألوه  ،  قال : ما لي  بأبي سفيان  علم  ،  ولكن هذا أبو جهل  وعتبة  وشيبة  وأمية بن خلف  في الناس  ،  فإذا قال هذا أيضا ضربوه  ،  ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي  ،  فلما رأى ذلك انصرف  ،  قال : والذي نفسي بيده  ،  إنكم لتضربونه إذا صدقكم  ،  وتتركونه إذا كذبكم قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا مصرع فلان يضع يده على الأرض هاهنا وهاهنا  ،  فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم   . 
( 57 ) حدثنا  شبابة بن سوار  قال حدثنا  سليمان بن المغيرة  عن ثابت  قال : حدثنا  أنس  قال : كنا مع  عمر  بين مكة  والمدينة  نتراءى الهلال فرأيته وكنت حديد البصر فجعلت أقول  لعمر    : أما تراه ؟ وجعل  عمر  ينظر ولا يراه  ،  وأنا مستلق على فراشي  ،  ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر  ،  قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليري مصارع أهل بدر  بالأمس  ،  يقول : هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله  ،  وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله  ،  قال : فوالذي بعثه بالحق ما أخطئوا تيك الحدود يصرعون عليها  ،  ثم جعلوا في بئر بعضهم على بعض فانطلق النبي عليه الصلاة والسلام حتى انتهى إليهم فقال : يا فلان بن فلان  ،  ويا فلان بن فلان : هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا ؟ فقال  عمر    : يا رسول الله  ،  كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم غير أنهم لا يستطيعون يردون علي شيئا   . 
( 58 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا سليمان التيمي  عن أبي مجلز  عن قيس بن عباد  قال : تبارز  علي   وحمزة   وعبيدة بن الحارث  وعتبة بن ربيعة  وشيبة بن ربيعة   والوليد بن عتبة  فنزلت فيهم هذان خصمان اختصموا في ربهم    . 
( 59 ) حدثنا الفضل بن دكين  قال أخبرنا  يونس  عن  أبي السفر  قال : نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر    : من أسر أم حكيم بنت حرام  فليخل سبيلها  ،  فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمنها  ،  فأسرها رجل من الأنصار  وكنفها بذؤابتها  ،  فلما سمع منادي رسول الله خلى سبيلها   . 
 [ ص: 481 ] حدثنا عبد الأعلى  عن  داود  عن  أبي نضرة  ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة  فأنزلت يوم بدر  ،  ولم يكن لهم أن ينحازوا  ،  ولو انحازوا لم ينحازوا إلا إلى المشركين . 
( 61 ) حدثنا  شبابة بن سوار  عن  سليمان بن المغيرة  عن ثابت  عن  أنس  قال : كان ابن عمتي حارثة  انطلق مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر  ،  فانطلق غلاما نظارا  ،  ما انطلق لقتال  ،  فأصابه سهم فقتله  ،  فجاءت عمتي أمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله  ،  ابني حارثة  إن يك في الجنة صبرت واحتسبت  ،  وإلا فسترى ما أصنع ؟ فقال : يا أم حارثة  ،  إنها جنان كثيرة وإن حارثة  في الفردوس الأعلى   . 
( 62 ) حدثنا  أبو أسامة  عن الوليد بن جميع  قال حدثنا  أبو الطفيل  قال حدثنا  حذيفة بن اليمان  قال : ما منعني أن أشهد بدرا  إلا أني خرجت أنا وأبي حسيل  ،  قال : فأخذنا كفار قريش  فقالوا : إنكم تريدون محمدا  ؟ فقلنا : ما نريده  ،  ما نريد إلا المدينة  ،  فأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة  ولا نقاتل معه  ،  فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر فقال : انصرفا نفي لهم  ،  ونستعين الله عليهم   . 
( 63 ) حدثنا الفضل بن دكين  قال حدثنا  ابن الغسيل  عن حمزة بن أبي أسيد  ،  عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر  حين صففنا لقريش  وصفوا لنا : إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل   . 
( 64 ) حدثنا عبد الله بن نمير  عن  حجاج  عن  نافع  عن  ابن عمر  قال : كان  طلحة  صاحب راية المشركين يوم بدر  فقتله  علي بن أبي طالب  مبارزة . 
( 65 ) حدثنا الثقفي  عن  خالد  عن عكرمة  أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر    : من لقي منكم أحدا من بني هاشم  فلا يقتله فإنهم أخرجوا كرها   . 
( 66 ) حدثنا  وكيع  عن  إسرائيل  عن أبي الهيثم  قال إبراهيم التيمي    : إن النبي صلى الله عليه وسلم قتل رجلا من المشركين من قريش  يوم بدر  وصلبه إلى الشجرة  [ ص: 482 ] 
( 67 ) حدثنا عائذ بن حبيب  عن  حجاج  عن الحكم  عن المقسم  عن  ابن عباس  أن أهل بدر  كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر  ،  المهاجرون  منهم خمسة وسبعون  ،  وكانت هزيمة بدر  لسبع عشرة من رمضان ليلة جمعة . 
( 68 ) حدثنا عائذ بن حبيب  عن  حجاج  عن  أبي إسحاق  عن  البراء  قال : كان أهل بدر  ثلاثمائة وبضعة عشر  ،  المهاجرون  منهم ستة وسبعون . 
( 69 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن زكريا  عن  أبي إسحاق  عن  البراء بن عازب  قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر  بضعة عشر وثلاثمائة  ،  وكنا نتحدث أنهم على عدة أصحاب طالوت  الذين جاوزوا معه النهر  ،  وما جاوز معه إلا مؤمن . 
( 70 ) حدثنا عبد الرحيم  عن أشعث  عن  ابن سيرين  عن عبيدة  قال : عدة الذين شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بدرا  كعدة الذين جاوزوا مع طالوت  النهر  ،  عدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر . 
( 71 ) حدثنا  وكيع  عن ثابت بن عمارة  عن غنيم بن قيس  عن أبي موسى  قال : كان عدة أصحاب طالوت  يوم جالوت  ثلاثمائة وبضعة عشر . 
( 72 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا سفيان   وإسرائيل  عن  أبي إسحاق  عن  البراء بن عازب  قال : كان عدة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر  ،  وكانوا يرون أنهم عدة أصحاب طالوت  يوم جالوت  الذين جاوزوا معه النهر  ،  وما جاوز معه النهر إلا مؤمن . 
( 73 ) حدثنا  عبد الرحيم بن سليمان  عن يحيى بن سعيد  عن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري  أن ملكا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : كيف أصحاب بدر  فيكم ؟ فقال : أفضل الناس  ،  فقال الملك : وكذلك من شهد بدرا  من الملائكة   . 
( 74 ) حدثنا  سفيان بن عيينة  عن عمرو  عن الحسن بن محمد  أن عبيد الله بن أبي رافع  كاتب علي  أخبره أنه سمع عليا  يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه قد شهد بدرا  يعني  حاطب بن أبي بلتعة  وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر  فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم   . 
 [ ص: 483 ] حدثنا ابن فضيل  عن حصين  عن سعد بن أبي عبيدة  عن أبي عبد الرحمن  قال سمعت عليا    : يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو ليس من أهل بدر  ؟ وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر  فقال : اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة   . 
( 76 ) حدثنا أبو أسامة  قال أخبرنا عمر بن حمزة  قال أخبرني سالم  قال : أخبرني ابن عمر  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر    : وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر  فقال : اعملوا ما شئتم   . 
( 77 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  حماد بن سلمة  عن  عاصم بن أبي النجود  عن أبي صالح  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تبارك وتعالى اطلع إلى أهل بدر  فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم   . 
( 78 ) حدثنا  شبابة بن سوار  قال أخبرنا ليث  عن أبي الزبير  أن عبدا لحاطب بن أبي بلتعة  جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي حاطبا  ،  فقال : يا رسول الله  ،  ليدخلن  حاطب  النار  ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذبت  ،  لا يدخلها  ،  إنه قد شهد بدرا  والحديبية    . 
( 79 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا سفيان  عن يحيى بن سعيد  عن عباية بن رفاعة  عن جده  رافع بن خديج  قال : جاء جبرائيل  أو ملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما تعدون من شهد بدرا  فيكم ؟ قال : خيارنا ؟ قال : كذلك هم عندنا خيار الملائكة   . 
( 80 ) حدثنا  وكيع  عن سفيان  عن رجل عن الضحاك  ومن يولهم يومئذ دبره  قال : هذا يوم بدر  خاصة . 
( 81 ) حدثنا  وكيع  عن الربيع  عن الحسن  ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة  قال : هذا يوم بدر  خاصة  ،  ليس الفرار من الزحف من الكبائر . 
( 82 ) حدثنا جرير  عن مغيرة  عن إبراهيم  قال : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء العربي يوم بدر  أربعين أوقية  ،  وجعل فداء المولى عشرين أوقية  ،  الأوقية أربعون درهما   . 
 [ ص: 484 ] حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن أشعث  عن أبي الزناد  قال : كان الصفي يوم بدر  سيف عاصم بن منبه بن الحجاج    . 
( 84 ) حدثنا  عبدة بن سليمان  عن محمد بن عمرو  عن الزهري  عن  محمد بن جبير  عن  جبير بن مطعم  قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أهل بدر    . 
( 85 ) حدثنا أبو أسامة  عن ابن عون  عن أبي العالية  قال : كنا نتحدث أن قوله يوم نبطش البطشة الكبرى  يوم بدر  ،  والدخان قد مضى . 
( 86 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا  إسرائيل  عن أبي إسحاق  عن أبي عبيدة  عن عبد الله  قال : اشتركنا يوم بدر  أنا وعمار  وسعد  فيما أصبنا يوم بدر  ،  فأما أنا وعمار  فلم نجئ بشيء  ،  وجاء  سعد  بأسيرين . 
( 87 ) حدثنا عبد الرحيم  عن  محمد بن إسحاق  عن محمد بن عمرو  عن  عطاء  قال : كان  سهيل بن عمرو  رجلا أعلم من شفته السفليين  ،  فقال  عمر بن الخطاب  لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أسر ببدر    : يا رسول الله  ،  انزع ثنيتيه السفليين فيدلع لسانه فلا يقوم عليك خطيبا بموطن أبدا  ،  فقال : لا أمثل فيمثل الله بي   . 
( 88 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن أبي صالح  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم تحل الغنائم لقوم سود الرءوس قبلكم  ،  كانت نار تنزل من السماء فتأكلها  ،  فلما كان يوم بدر  أسرع الناس في الغنائم فأنزل الله لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا    . 
( 89 ) حدثنا  وكيع  قال حدثنا المسعودي  عن القاسم بن عبد الرحمن  قال : أول من استشهد من المسلمين يوم بدر  مهجع    . 
				
						
						
