5555 [ ص: 548 ] حدثنا عبدة وابن إدريس عن ووكيع عن إسماعيل قيس قال : سمعت يقول : لقد اندق في يدي يوم خالد بن الوليد مؤتة تسعة أسياف ، فما صبرت في يدي إلا صفيحة لي يمانية .
( 6 ) حدثنا عن جعفر بن عون عن ابن جريج عطاء بمؤتة ثم صلى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم نعى الثلاثة الذين قتلوا . أن
( 7 ) حدثنا عن عيسى بن يونس صفوان بن عمرو السكسكي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : زيد يوم مؤتة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليدركن المسيح من هذه الأمة أقوام إنهم لمثلكم أو خير ثلاث مرات ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها . لما اشتد حزن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أصيب منهم مع
( 8 ) حدثنا عبد الله بن نمير قال حدثنا عن محمد بن إسحاق عن أبيه عن عبد الرحمن بن القاسم قالت : لما أتت وفاة عائشة جعفر عرفنا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحزن ، قالت : فدخل عليه رجل فقال : يا رسول الله ، إن النساء يبكين ، قال : فارجع إليهن فأسكتهن ، فإن أبين فاحث في وجوههن التراب ، قال : قالت : قلت في نفسي : والله ما تركت نفسك ولا أنت مطيع رسول الله عائشة .
( 9 ) حدثنا عن عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده قال : أخبرني الذي أرضعني من بني مرة ، قال : كأني ، أنظر إلى جعفر يوم مؤتة ، نزل عن فرس له شقراء فعرقبها ، ثم مضى فقاتل حتى قتل .
( 10 ) حدثنا عن أبو أسامة عن مهدي بن ميمون محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن قال : الحسن بن سعد زيد وجعفر نعاهم إلى الناس وترك وعبد الله بن رواحة حتى أفاضت من عبرتها : ثم أتاها فعزاها وقال : ادعي لي بني أخي ، قال : فجاءت بثلاثة بنين كأنهم أفراخ ، وقالت : فدعا الحلاق فحلق رءوسهم ؛ فقال : أما أسماء محمد فشبيه عمنا أبي طالب ، وأما عون الله فشبيه خلقي وخلقي ، وأما عبد [ ص: 549 ] الله فأخذ بيده فشالها ثم قال : اللهم بارك في صفقة يمينه ، قال : فجعلت أمهم تفرح لهم ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتخشين عليهم الضيعة ، وأنا وليهم في الدنيا والآخرة . لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم خبر قتل
( 11 ) حدثنا قال حدثنا يحيى بن آدم قطبة عن عن الأعمش عن عدي بن ثابت قال : سالم بن أبي الجعد ملكا ذا جناحين مضرجا بالدماء ، جعفرا وزيدا مقابله على السرير ، قال : وابن رواحة جالس معهم كأنهم معرضون عنه . أريهم النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فرأى
( 12 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق أبي ميسرة أنه جعفر وزيد ذكر أمرهم فقال : اللهم اغفر وعبد الله بن رواحة لزيد ، ثلاثا اللهم اغفر لجعفر وعبد الله بن رواحة . لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قتل
( 13 ) حدثنا قال أخبرنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد قال : قيس بن أبي حازم بعد قتل أبيه ، فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فدمعت عيناه ، فلما كان من الغد جاء فقام مقامه ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألقى منك اليوم ما لقيت منك أمس أسامة بن زيد . جاء
( 14 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن عبيد وائل بن داود قال : سمعت البهي يحدث أن كانت تقول : عائشة في جيش قط إلا أمره عليهم زيد بن حارثة ولو بقي بعده لاستخلفه ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( 15 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن عبيد عن إسماعيل عن مجالد بن سعيد عامر أن كانت تقول : لو أن عائشة زيدا حي لاستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
( 16 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عن أبيه هشام بن عروة مؤتة وأمر عليهم ، وفي ذلك البعث أسامة بن زيد أبو بكر ، قال : فكان أناس من الناس يطعنون في ذلك لتأمير رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر عليهم ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس ثم قال : إن أناسا منكم قد طعنوا علي في تأمير أسامة ، وإنما طعنوا في تأمير أسامة كما طعنوا في تأمير أبيه من قبله ، وايم الله إن كان لحقيقا للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إلي ، وإن ابنه من أحب الناس إلي من بعده ، وإني أرجو أن يكون من صالحيكم فاستوصوا به خيرا أسامة [ ص: 550 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قطع بعثا قبل
( 17 ) حدثنا عن علي بن مسهر الأجلح عن الشعبي قال : ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته جعفر بن أبي طالب حتى أفاضت عبرتها فذهب بعض حزنها ثم أتاها فعزاها ودعا أسماء بنت عميس بني جعفر فدعا لهم ، ودعا أن يبارك له في صفقة يده ، فكان لا يشتري إلا ربح فيه ، فقالت له لعبد الله بن جعفر : يا رسول الله ، إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من أسماء المهاجرين ، فقال : كذبوا ، لكم الهجرة مرتين ، هاجرتم إلى وهاجرتم إلي النجاشي . لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل
( 18 ) حدثنا أبو إسحاق الأزدي قال حدثني أبو أويس عن عن عبيد الله بن عمر عن نافع قال : كنت ابن عمر بمؤتة ، فلما فقدنا طلبناه في القتلى فوجدنا فيه بين طعنة ورمية بضعا وتسعين ووجدنا فيما أقبل من جسده . جعفر بن أبي طالب