5578  [ ص: 612 ] حدثنا  وكيع  عن سوار بن ميمون  قال : حدثني شيخ لنا من عبد القيس  يقال له بشير بن غوث  قال : سمعت  عليا  يقول : إذا كانت سنة خمس وأربعين ومائة منع البحر جانبه  ،  وإذا كانت سنة خمسين ومائة منع البر جانبه  ،  وإذا كانت سنة ستين ومائة ظهر الخسف والمسخ والرجفة    . 
( 134 ) حدثنا سفيان  عن أبي سنان  عن  سعيد بن جبير  قال : لقيني راهب في الفتنة فقال : يا  سعيد بن جبير  ،  تبين من يعبد الله أو يعبد الطاغوت . 
( 135 ) حدثنا  يحيى بن آدم  قال حدثنا  جرير بن حازم  قال حدثنا  غيلان بن جرير  عن أبي قيس بن رباح القيسي  قال : سمعت  أبا هريرة  يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : من ترك الطاعة وفارق الجماعة فمات فميتة جاهلية  ،  ومن خرج تحت راية عمية يغضب لعصبته أو ينصر عصبته أو يدعو إلى عصبته فقتل فقتلة جاهلية  ،  ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد فليس مني ولست منه   . 
( 136 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  ابن أبي ذئب  عن سعيد بن سمعان  قال : سمعت  أبا هريرة  يخبر  أبا قتادة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يبايع لرجل بين الركن  والمقام  ،  ولن يستحل البيت إلا أهله  ،  فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب  ثم تأتي الحبشة  فيخربون خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه   . 
( 137 ) حدثنا  أبو أسامة  عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي  قال حدثني أبي قال : قال  علي    : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة  ،  لإزالة الجبال من مكانها أهون من إزالة ملك مؤجل  ،  فإذا اختلفوا بينهم فوالذي نفسي بيده لو كادتهم الضباع لغلبتهم . 
( 138 ) حدثنا معاوية بن هشام  قال حدثنا سفيان  عن  الأعمش  عن خيثمة  عن  عبد الله بن عمرو  قال : لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات النساء حول الأصنام  [ ص: 613 ] 
( 139 ) حدثنا  أبو أسامة  عن  أبي الأشهب  قال حدثنا  عمرو بن عبيد  عن  ثوبان  قال : " توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى القوم على قصعتهم  ،  ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم وتحبب إليكم الدنيا  ،  قالوا : من قلة  ،  قال : أكثركم غثاء كغثاء السيل " . 
( 140 ) حدثنا  عفان  قال حدثنا  حماد بن سلمة  قال أخبرنا  عاصم  عن  زر  عن  حذيفة بن اليمان  قال : تكون فتنة فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب  ،  ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب  ،  ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب  ،  ثم تكون أخرى فيقوم لها رجال فيضربون خيشومها حتى تذهب  ،  ثم تكون الخامسة دهماء مجللة تنبثق في الأرض كما ينبثق الماء . 
( 141 ) حدثنا معاوية بن هشام  قال حدثنا سفيان  عن  عاصم  عن أبي مجلز  قال : قال رجل : يا آل بني تميم  ،  فحرمهم  عمر بن الخطاب  عطاءهم سنة ثم أعطاهم إياه من العام المقبل . 
( 142 ) حدثنا معاوية بن هشام  قال حدثنا سفيان  عن  سلمة بن كهيل  عن أبي إدريس  عن المسيب بن بجينة  عن  علي بن أبي طالب  قال : من أدرك ذلك الزمان فلا يطعن برمح ولا يضرب بسيف ولا يرم بحجر  ،  واصبروا فإن العاقبة للمتقين . 
( 143 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا ابن عون  عن عمير بن إسحاق  قال : سمعت  أبا هريرة  يقول : ويل للعرب  من شر قد اقترب  ،  أظلت ورب الكعبة  أظلت  ،  والله لهي أسرع إليهم من الفرس المضمر السريع  ،  الفتنة العمياء الصماء المشبهة  ،  يصبح الرجل فيها على أمر ويمسي على أمر  ،  القاعد فيها خير من القائم  ،  والقائم فيها خير من الماشي  ،  والماشي فيها خير من الساعي  ،  ولو أحدثكم بكل الذي أعلم لقطعتم عنقي من هاهنا  ،  وأشار إلى قفاه يحرف كفه بخره  ،  ويقول : اللهم لا يدرك  أبا هريرة  إمرة الصبيان . 
( 144 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن أبي صالح  عن  أبي هريرة  قال : ويل للعرب من شر قد اقترب  ،  قد أفلح من كف يده  [ ص: 614 ] 
( 145 ) حدثنا عبد الله بن نمير  عن منخل بن عضبان  قال : صحبت عاصم بن عمرو البجلي  فسمعته يقول : يا ابن أخي  ،  إذا فتح باب المغرب  لم يغلق . 
( 146 ) حدثنا  علي بن مسهر  عن  الشيباني  عن عبد الله بن المخارق بن سليم  عن أبيه قال : قال  علي    : إني لا أرى هؤلاء القوم إلا ظاهرين عليكم لتفرقكم عن حقكم واجتماعهم على باطلهم  ،  وإن الإمام ليس يشاق سفره  ،  وإنه يخطئ ويصيب  ،  فإذا كان عليكم إمام يعدل في الرعية ويقسم بالسوية فاسمعوا له وأطيعوا  ،  وإن الناس لا يصلحهم إلا إمام بر أو فاجر  ،  فإن كان برا فللراعي وللرعية  ،  وإن كان فاجرا عبد فيه المؤمن ربه وعمل فيه الفاجر إلى أجله  ،  وإنكم ستعرضون على سبي  ،  وعلى البراءة مني  ،  فمن سبني فهو في حل من سبي  ،  ولا تبرءوا من ديني فإني على الإسلام . 
( 147 ) حدثنا معاوية بن هشام  عن سفيان  عن  سلمة بن كهيل  عن كثير بن نمير  قال : جاء رجل برجال إلى  علي  فقال : إني رأيت هؤلاء يتوعدونك ففروا  ،  وأخذت هذا  ،  قال : أفأقتل من لم يقتلني ؟ قال : إنه سبك  ،  قال : سبه أو دع . 
( 148 ) حدثنا  يحيى بن عيسى  عن  الأعمش  عن  شهر  عن رجل قال : كنت عريفا في زمان  علي  ،  قال : فأمرنا بأمر فقال : أفعلتم ما أمرتكم  ،  قلنا  ،  لا  ،  قال : والله لتفعلن ما تؤمرون به أو ليركبن أعناقكم اليهود  والنصارى    . 
( 149 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن يحيى  وعبيد الله   وابن إسحاق  عن  عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت  عن أبيه عن جده قال : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله  ،  وعلى أن نقول بالحق أينما كنا  ،  لا نخاف في الله لومة لائم   . 
( 150 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن محمد بن عجلان  عن  بكير بن عبد الله بن الأشج  قال : قال  عبادة بن الصامت  لجنادة بن أبي أمية الأنصاري    : تعال حتى أخبرك ماذا لك وماذا عليك ؟ إن عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك والأثرة عليك وأن تقول بلسانك وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن ترى كفرا بواحا  [ ص: 615 ] 
( 151 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن  إسماعيل  عن قيس بن جرير  قال : قال ذو عمرو    : يا جرير  ،  إن بك علي كرامة وإني مخبرك خبرا إنكم معشر العرب  ،  لن تزالوا بخير ما كنتم  ،  إذا هلك أمير تأمرتم في آخر  ،  فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ورضيتم رضا الملوك . 
( 152 ) حدثنا  عبد الله بن إدريس  عن حسن بن فرات  عن أبيه عن  أبي حازم  عن  أبي هريرة  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بني إسرائيل  كانت تسوسهم أنبياؤهم  ،  كلما ذهب نبي خلفه نبي  ،  وإنه ليس كائنا فيكم نبي بعدي  ،  قالوا : فما يكون يا رسول الله  ،  قال : يكون خلفاء وتكثر  ،  قالوا : فكيف نصنع ؟ قال : أوفوا بيعة الأول فالأول  ،  أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله عن الذي عليهم   . 
( 153 ) حدثنا  أبو الأحوص  عن  سماك  عن علقمة بن وائل  قال : قام سلمة الجعفي  إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله  ،  أرأيت إن كان علينا من بعدك قوم يأخذوننا بالحق ويمنعون حق الله  ،  قال : فلم يجبه النبي عليه الصلاة والسلام بشيء  ،  قال : ثم قام الثانية فلم يجبه النبي صلى الله عليه وسلم بشيء  ،  ثم قام الثالثة  ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم فاسمعوا لهم وأطيعوا   . 
( 154 ) حدثنا  شبابة  عن  شعبة  عن  سماك  عن علقمة بن وائل  عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله . 
( 155 ) حدثنا حسين بن علي  عن  زائدة  عن عبد الله بن عثمان  عن نافع بن سرجس  عن  أبي هريرة  قال : أظلتكم الفتن كقطع الليل المظلم  ،  أنجى الناس فيها صاحب شاهقة  ،  يأكل من رسل غنمه أو رجل من وراء الدرب آخذ بعنان فرسه  ،  يأكل من في سيفه . 
( 156 ) حدثنا حسين بن علي  عن  زائدة  عن سليمان  عن أبي صالح  قال : قال لي  أبو هريرة    : إن استطعت أن تموت فمت  ،  قال : قلت : لا أستطيع أن أموت قبل أن يجيء أجلي . 
( 157 ) حدثنا  أبو الأحوص  عن  الأعمش  عن  زيد بن وهب  عن عبد الله  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها  ،  قال : فقلت : يا رسول الله  ،  ما تأمر من أدرك منا ذلك  ،  قال : تعطون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم  [ ص: 616 ] 
( 158 ) حدثنا عبد الله بن نمير  قال حدثنا  فضيل بن غزوان  عن عكرمة  عن  ابن عباس  قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : أيها الناس  ،  أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم حرام  ،  قال : فأي بلد هذا ؟ قالوا : بلد حرام  ،  قال : فأي شهر هذا ؟ قالوا : شهر حرام  ،  قال : فإن أموالكم ودماءكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ثم أعادها مرارا  ،  قال : ثم رفع رأسه إلى السماء فقال : اللهم هل بلغت مرارا  ،  قال : يقول  ابن عباس    : والله إنها لوصيته إلى ربه  ،  ثم قال : ألا فليبلغ الشاهد الغائب  ،  لا ترجعوا بعدي كفارا  ،  يضرب بعضكم رقاب بعض   . 
( 159 ) حدثنا  أبو أسامة  قال حدثنا ابن عون  عن  ابن سيرين  قال : كان  محمد بن أبي حذيفة  مع كعب  في سفينة فقال لكعب  ذات يوم : يا كعب  ،  أتجد هذه في التوراة كيف تجري وكيف وكيف ؟ فقال له كعب    : لا تسخر من التوراة  ،  فإنها كتاب الله  ،  وإنما فيها حق  ،  قال : فعاد فقال له مثل ذلك  ،  فعاد فقال له مثل ذلك ثم قال : ولكن أجد فيها أن رجلا من قريش  أشط الناب ينزوي في الفتنة كما ينزوي الحمار في قيده فاتق الله ولا تكن أنت هو قال محمد    : فكان هو . 
( 160 ) حدثنا غندر  عن  شعبة  عن علي بن مدرك  قال : سمعت عبد الله بن رواع  قال : ذكرت الفتنة عند  ابن مسعود  ،  قال : ادخل بيتك  ،  فإن دخل عليك فكن كالبعير الثفال  ،  لا ينبعث إلا كارها ولا يمشي إلا كارها . 
( 161 ) حدثنا غندر  عن  شعبة  عن علي بن مدرك  قال : سمعت أبا صالح  قال : قام عندنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجرعة  ؛  قال : وكان  عثمان بن عفان  قد بعث  سعيد بن العاص  على الكوفة  ،  قال : فخرج أهل الكوفة  فأدركوه  ،  قال : فقال رجل من القوم : إنا على السنة  ،  فقال لستم على السنة حتى يشفق الراعي وتنصح الرعية . 
( 162 ) حدثنا  أحمد بن إسحاق   قال : حدثنا وهيب  قال حدثنا  عبد الله بن طاوس  عن أبيه عن  أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فتح اليوم من ردم يأجوج  ومأجوج  مثل هذه وعقد وهيب  بيده تسعين  [ ص: 617 ] 
( 163 ) حدثنا  خالد بن مخلد  قال حدثنا علي بن صالح  عن أبيه عن  سعيد بن عمرو  عن أبي حكيم مولى محمد بن أسامة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : كيف أنتم إذا لم يجب لكم دينار ولا درهم  ،  قالوا : ومتى يكون ذلك ؟ قال : إذا نقضتم العهد شدد الله قلوب العدو عليكم فامتنعوا منكم   . 
( 164 ) حدثنا  إسحاق بن منصور  عن عبد الله بن عمرو بن مرة  عن أبيه عن أبي عبيدة  عن  حذيفة  قال : ليأتين على الناس زمان يكون للرجل أحمرة يحمل عليها إلى الشام  أحب إليه من عرض الدنيا . 
( 165 ) حدثنا  يزيد بن هارون  قال أخبرنا  حماد بن سلمة  عن  أبي الجوزاء  عن مسلم بن يسار  عن  عبد الله بن عمرو  قال : إذا كانت سنة ست وثلاثين ومائة ولم تروا آية فالعنوني في قبري . 
( 166 ) حدثنا يزيد  عن  حماد بن سلمة  عن  علي بن زيد  عن خالد بن الحويرث  عن  عبد الله بن عمرو  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الآيات خرز منظومات في سلك  ؛  انقطع السلك فيتبع بعضها بعضا   . 
( 167 ) حدثنا  أبو معاوية  عن  الأعمش  عن عبد الله بن مرة  عن  حذيفة  قال : " لو أن رجلا ارتبط فرسا في سبيل الله فأنتجت مهرا عند أول الآيات ما ركب المهر حتى يرى آخرها " . 
( 168 ) حدثنا  أبو خالد الأحمر  عن  مجالد  عن الشعبي  عن صلة  عن  حذيفة  قال : سمعته يقول : إذا رأيتم أول الآيات تتابعت . 
( 169 ) حدثنا  عبدة بن سليمان  عن عثمان بن حكيم  عن  أبي أمامة بن سهل بن حنيف  قال : سمعت  عبد الله بن عمرو بن العاص  يقول : لا تقوم الساعة حتى يتسافد الناس في الطرق تسافد الحمير 
				
						
						
