5598    ( 64 ) عبد الله بن نمير  قال حدثنا حلام بن صالح  عن سليمان بن شهاب العبسي  قال أخبرني عبد الله بن نعيم  وذكر الدجال  فقال : ليس به خفاء  ،  وما يكون قبله من الفتنة أخوف عليكم من الدجال  ،  إن الدجال  لا خفاء فيه  ،  إن الدجال  يدعو إلى أمر يعرفه الناس حتى يرون ذلك منه    . 
( 65 )  محمد بن فضيل  عن الوليد بن جميع  عن  أبي الطفيل  عن  حذيفة  قال : لا يخرج الدجال  حتى يكون خروجه أشهى إلى المسلمين من شرب الماء على الظمأ . 
( 66 )  علي بن مسهر  عن  المجالد  عن الشعبي  عن  فاطمة بنت قيس  قالت : صلى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الظهر ثم صعد المنبر  ،  فاستنكر الناس ذلك فبين قائم وجالس  ،  ولم يكن يصعده قبل ذلك إلا يوم الجمعة  ،  فأشار إليهم بيده أن اجلسوا ثم قال : والله ما قمت مقامي هذا لأمر ينفعكم لرغبة ولا لرهبة  ،  ولكن  تميما الداري  أتاني فأخبرني خبرا منعني القيلولة من الفرح وقرة العين  ،  ألا إن بني عم  لتميم الداري  أخذتهم عاصف في البحر فألجأتهم الريح إلى جزيرة لا يعرفونها  ،  فقعدوا في قوارب السفينة فصعدوا فإذا هم بشيء أسود أهدب كثير الشعر  ،  قالوا لها : ما أنت ؟ قالت : أنا الجساسة  ،  قالوا :  [ ص: 659 ] فأخبرينا  ،  قالت : ما أنا بمخبرتكم ولا سائلتكم عنه  ،  ولكن هذا الدير قد رمقتموه فأتوه  ،  فإن فيه رجلا بالأشواق إلى أن يخبركم وتخبروه فأتوه فدخلوا عليه  ،  فإذا هم بشيخ موثق في الحديد شديد الوثاق كثير الشعر  ،  فقال لهم : من أين ؟ قالوا : من الشام  ،  قال : ما فعلت العرب قالوا : نحن قوم من العرب  ،  قال : ما فعل هذا الرجل الذي خرج فيكم ؟ قالوا : خير  ؛  ناوأه قوم فأظهره الله عليهم فأمرهم اليوم جميع  ،  وإلههم واحد ودينهم واحد  ،  قال : ذلك خير لهم  ،  قال : ما فعلت عين زغر ؟ قالوا : يسقون منها زروعهم ويشربون منها لسقيهم  ،  قال : ما فعل نخل بين عمان  وبيسان  ،  قالوا : يطعم جناه في كل عام  ،  قال : ما فعلت بحيرة طبرية ؟ قالوا : تدفق جانباها من كثرة الماء  ،  فزفر ثلاث زفرات ثم قال : إني لو قد انفلت من وثاقي هذا لم أترك أرضا إلا وطئتها بقدمي هاتين إلا طيبة  ،  ليس لي عليها سلطان  ،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلى هذا انتهى فرحي  ،  هذه طيبة  ،  والذي نفس محمد  بيده  ،  ما منها طريق ضيق ولا واسع إلا عليه ملك شاهر بالسيف إلى يوم القيامة   . 
( 67 ) قال : وحدثنا أبو بكر  قال : حدثنا مالك بن إسماعيل  قال : حدثنا زهير  قال : حدثنا قابوس بن أبي ظبيان  أن أباه حدثه قال : ذكرنا الدجال  فسألنا  عليا  متى خروجه ؟ قال : لا يخفى على مؤمن  ،  عينه اليمنى مطموسة  ،  بين عينيه كافر يتهجاها لنا  علي  ،  قال : فقلنا : ومتى يكون ذلك ؟ قال : حين يفخر الجار على جاره  ،  ويأكل الشديد الضعيف وتقطع الأرحام  ،  ويختلفون اختلاف أصابعي هؤلاء وشبكها ورفعها هكذا  ،  فقال له رجل من القوم : كيف تأمرنا عند ذلك أمير المؤمنين ؟ قال : لا أبا لك  ،  إنك لن تدرك ذلك قال : فطابت أنفسنا 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					