64 - وإنما بعث عماله ليخبروا الناس بما أخبرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرائع دينهم ويأخذوا منهم ما أوجب الله عليهم ويعطوهم ما لهم، ويقيموا عليهم الحدود [ ص: 116 ] ، وينفذوا فيهم الأحكام، ولو لم تقم الحجة عليهم بهم إذ كانوا في كل ناحية وجههم إليها أهل صدق عندهم لما بعثهم إن شاء الله تعالى. وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عماله واحدا واحدا، ورسله واحدا واحدا،
65 - وساق الكلام في بعث واليا على الحج، وبعث أبي بكر عليا بأول سورة براءة، وبعث معاذا إلى اليمن، وبسط الكلام فيه. ثم قال:
66 - فإن زعم أن من جاءه معاذ وأمراء سراياه محجوج بخبرهم فقد زعم أن الحجة تقوم بخبر الواحد.
67 وإن زعم أن لم تقم عليهم الحجة فقد أعظم القول.
68 - وإن قال: لم يكن هذا أنكر خبر العامة عمن وصفت، وصار إلى طرح خبر الخاصة والعامة.
69 - وبسط الشافعي الكلام في هذا.