كتاب السير 
 [ ص: 102 ]  [ ص: 103 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
كتاب السير 
1 - مدخل إلى السير 
 [ ص: 104 ]  17600  - أخبرنا  أبو سعيد بن أبي عمرو،  حدثنا  أبو العباس الأصم،  أخبرنا  الربيع بن سليمان،  أخبرنا  الشافعي  رحمه الله قال: قال الله جل ثناؤه: ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون   ) . 
 17601  - قال  الشافعي:   "خلق الله الخلق لعبادته". 
 17602  - قال  أحمد:  يعني خلق من يعبده لعبادته، وروي معنى ذلك عن  سعيد بن المسيب.  
 17603  - قال  الشافعي:  ثم أبان جل ثناؤه أن خيرته من خلقه أنبياؤه،  فقال: ( كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين   ) . 
 17604  - ثم ساق الكلام إلى أن قال: ثم اصطفى محمدا  صلى الله عليه وسلم من خير آل إبراهيم،   وأنزل كتبه قبل إنزاله الفرقان على محمد  صلى الله عليه وسلم بصفة فضيلته وفضيلة من تبعه، فقال: ( محمد رسول الله والذين معه   ) إلى قوله: ( ذلك مثلهم  [ ص: 105 ] في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره   ) الآية. 
 17605  - وقال لأمته: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس   ) . 
 17606  - ثم أخبر جل ثناؤه أنه جعله فاتح رحمته عند فترة رسله، فقال: ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير   ) ، وقال: ( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم   ) . 
 17607  - وكان في ذلك ما دل على أنه بعثه إلى خلقه لأنهم كانوا أهل كتاب وأميين، وأنه فتح به رحمته، وختم به نبوته، فقال: ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين   ) . 
 17608  - وقضى أن يظهر دينه على الأديان، فقال: ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله   ) الآية. 
 [ ص: 106 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					