183 - وقد قال في كتاب الشافعي أخبرنا حرملة: قال: حدثنا سفيان بيان بن بشر، عن عن الشعبي، قرظة بن كعب قال: شيعنا إلى ضرار فتوضأ مرتين مرتين، ثم قال: تدرون لما شيعتكم؟ قالوا: نحن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: عمر بن الخطاب امضوا وأنا شريككم، قالوا: فأتوا إنكم تأتون أهل قرية لهم بالقرآن دوي كدوي النحل، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم، جردوا القرآن وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قرظة فقالوا: حدثنا، فقال: نهانا عمر.
184 - أخبرناه، قال: حدثنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو العباس بن يعقوب قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: سمعت، ابن وهب يحدث، فذكره بإسناده نحوه. سفيان بن عيينة
185 - وقوله: امضوا وأنا شريككم، يقول، والله أعلم: وأنا أفعل ذلك، يقول: أقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحين رخص في القليل منه دل أنه إنما نهاهم عن الإكثار مخافة الغلط، لما في الغلط من الإحالة ورخص في القليل منه على الإثبات عند الحاجة، وأمرهم بتجريد القرآن عند عدم الحاجة إلى الرواية؛ لأن القوم كانوا رغبوا في أخذ القرآن فلم يرد اشتغالهم بغيره قبل استحكامه شفقة منه على رعيته، والله أعلم [ ص: 147 ] .