468  - أنا  حميد  قال  أبو عبيد :  أنا  مروان بن معاوية الفزاري ،  أنا  حميد الطويل ،  عن  أنس ،  قال : حاصرنا تستر ،  فنزل الهرمزان  على حكم  عمر .  قال  أنس :  فبعث به  أبو موسى  معي إلى  عمر .  فلما قدمنا عليه سكت الهرمزان ،  فلم يتكلم ، فقال له  عمر :   " تكلم " . فقال : أكلام حي أم كلام ميت ؟ فقال : " بل تكلم لا بأس " . فقال الهرمزان :  إنا وإياكم معشر العرب ، ما خلا الله بيننا وبينكم ، كنا نقتلكم ونقصيكم ، فلما كان الله معكم ، لم  [ ص: 306 ] يكن لنا بكم يدان ، فقال  عمر :  ما تقول يا  أنس ؟  قال : قلت : يا أمير المؤمنين ، تركت خلفي شوكة شديدة وعدوا كثيرا ، إن قتلته يئس القوم من الحياة ، وكان أشد لشوكتهم ، وإن استحييته طمع القوم ، فقال : يا  أنس ،  أستحيي قاتل  البراء بن مالك  ومجزأة بن ثور ؟ ،  قال  أنس :  فلما خشيت أن يبسط عليه ، قلت : ليس إلى قتله سبيل . قال : لم ؟ أعطاك ؟ أصبت منه ؟ قلت : ما فعلت ، ولكنك قلت : تكلم فلا بأس . فقال  عمر :  لتجيئني معك بمن يشهد أو لأبدأن بعقوبتك قال : فخرجت من عنده ، فإذا  الزبير بن العوام  قد حفظ ما حفظت ، قال : فخلا سبيله . فأسلم الهرمزان ،  ففرض له  عمر .   
 469  - أنا  حميد  قال  أبو عبيد ،  أنا  إسماعيل بن جعفر ،  عن  حميد ،  عن  أنس ،  مثل ذلك . 
وأما الفداء : 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					