الباب الرابع : باب التصديق بأن الإيمان لا يصح لأحد ، ولا يكون العبد مؤمنا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، وأن المكذب بذلك إن مات عليه دخل النار والمخالف لذلك من الفرق الهالكة 
 1443  - حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر الكفي ،  قال : حدثنا  محمد بن عبد الملك بن زنجويه ،  قال : أخبرنا  عبد الرزاق ،  قال : أخبرنا  الثوري ،  عن  أبي سنان ،  عن وهب بن خالد الحمصي ،  عن ابن الديلمي ،  قال : وقع في نفسي شيء من القدر ، فأتيت  أبي بن كعب  فسألته ، فقال : إن الله عز وجل لو عذب أهل سماواته وأهل أرضه ، لم يظلمهم ، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ، ولو أنفقت أحدا ذهبا ، - أو قال - : مثل أحد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، ولو مت على غير هذا لمت على غير الفطرة التي فطر عليها محمد  صلى الله عليه وسلم ، قال : فخرجت من عنده فأتيت  ابن مسعود ،  فقال مثل ذلك ، ثم أتيت حذيفة  فقال مثل ذلك ، ثم أتيت  زيد بن ثابت ،  فسألته ، فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك   " .  [ ص: 50 ] 
				
						
						
