1451  - حدثنا أبو بكر السراج ،  قال : حدثنا  زياد بن أيوب ،  قال : حدثنا  يزيد بن هارون ،  قال : أخبرنا  كهمس بن الحسن ،  عن  عبد الله بن بريدة ،  عن  يحيى بن يعمر ،  قال :  " كان أول من تكلم في القدر  معبد الجهني ،  فخرجت أنا  وحميد بن عبد الرحمن  نريد مكة ،  فقلت : لو لقينا أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء القوم ، فلقينا  عبد الله بن عمر ،  فاكتنفته أنا وصاحبي ،  [ ص: 55 ] أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله ، فعلمت أنه سيكل المسألة إلي ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن!  إنه قد ظهر قبلنا ناس يتقفرون هذا العلم ويطلبونه ، ويزعمون أن لا قدر ، إنما الأمر أنف ، قال : فإذا ألقيت أولئك فأخبرهم أني منهم بريء وأنهم مني براء ، والذي نفسي بيده لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه في سبيل الله ، ما قبل الله منه شيئا حتى يؤمن بالقدر خيره وشره " ، ثم ، قال : حدثنا  عمر بن الخطاب ،  قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ أقبل رجل شديد بياض الثياب ، وذكر حديث الإيمان بطوله إلى قوله : " فما الإيمان ؟ " ، قال : " أن تؤمن بالله وحده ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وبالبعث بعد الموت ، والجنة والنار ، والقدر خيره وشره ، قال : صدقت " ،  وذكر تمام الحديث بطوله ، أنا اختصرته .  [ ص: 56 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					