2007  - حدثنا حفص ،  قال : حدثنا  أبو حاتم ،  وأخبرني  محمد بن الحسين ،  قال : أخبرنا  الفريابي ،  قالا : حدثنا محمد بن مصفى ،  قال : حدثنا بقية ،  قال : حدثني محمد بن نافع الثقفي ،  عن محمد بن عبيد بن أبي عامر المكي ،  قال : " لقيت غيلان  بدمشق  مع نفر من قريش ، فسألوني أن أكلمه ،  [ ص: 321 ] فقلت : اجعل لي عهد الله وميثاقه ألا تغضب ولا تجحد ولا تكتم ، قال : فقال : ذاك لك ، فقلت : نشدتك بالله ، هل في السماوات والأرض شيء قط من خير أو شر لم يشأه الله ولم يعلمه حتى كان ؟  قال غيلان :  اللهم لا ، قلت : فعلم الله بالعباد كان قبل أو بعد أو أعمالهم ؟ قال غيلان :  بل علمه ؛ لأن علمه قبل أعمالهم ، قلت : فمن أين كان علمه بهم ؟ من دار كانوا فيها قبله جبلهم في تلك الدار غيره وأخبرهم الذي جبلهم في الدار عنهم غيره أم من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي ؟ قال غيلان :  بل من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي ، قلت : فهل كان الله يحب أن يطيعه جميع خلقه ؟ قال غيلان :  نعم ، قلت : انظر ما تقول ، قال : هل معها غيرها ؟ قلت : نعم ، فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه ؟ قال : فلما عرف الذي أريد سكت " . 
				
						
						
