[ ص: 126 ] 411 - ( 2175 ) - حدثنا ، حدثنا إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن الحجاج بن أبي عثمان ، عن أبي الزبير قال : جابر الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة ، فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : هلم إلى حصن حصين ، وعدد وعدة قال أبو الزبير : الدوس : حصن في رأس جبل لا يؤتى إلا في مثل الشراك ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمعك من وراءك ؟ قال : لا أدري ، قال : فأعرض عنه لما ذخر الله للأنصار ، قال : فلما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، قدم الطفيل بن عمرو مهاجرا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه رجل من رهطه ، فحم ذلك الرجل حمى شديدة فخرج ، فأخذ شفرة فقطع بها دواحله فشخب حتى مات ، فدفن فجاء فيما يرى النائم في الليل إلى الطفيل بن عمرو في شارة حسنة ، وهو مخمر يده ، فقال له الطفيل : أفلان ؟ قال : نعم ، قال : كيف فعلت ؟ قال : صنع بي ربي خيرا ، غفر لي بهجرتي إلى نبيه ، قال : فما فعلت يداك ؟ قال : قال ربي : لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك ، فقص الطفيل رؤياه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع يده ، فقال : اللهم وليديه فاغفر ، اللهم وليديه فاغفر ، اللهم وليديه فاغفر قدم .