[ ص: 31 ]  22  - حدثنا جعفر بن مهران السباك  ، حدثنا  عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي  ، عن  محمد بن إسحاق  ، قال : حدثني  حسين بن عبد الله  ، عن  عكرمة   . 
عن  ابن عباس  ، قال : لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان  أبو عبيدة بن الجراح  يضرح - يحفر - لأهل مكة  ، وكان أبو طلحة زيد بن سهل  هو الذي كان يحفر لأهل المدينة  ، وكان يلحد ، فدعا العباس  رجلين ، فقال لأحدهما : اذهب إلى أبي عبيدة  ، وللآخر : اذهب إلى أبي طلحة  ، اللهم خر لرسولك ، فوجد صاحب أبي طلحة  أبا طلحة  ، فجاء به فلحد لرسول الله ، فلما فرغ من جهاز رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء ، وضع على سريره ، وقد كان المسلمون اختلفوا في دفنه ، فقال قائل : ندفنه في مسجده ، وقال قائل : بل يدفن مع أصحابه ، فقال  أبو بكر   : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما قبض نبي إلا دفن حيث قبض ، فرفع فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي فيه ، فحفر له تحته ، ثم دعي الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون عليه أرسالا : الرجال ، حتى إذا فرغ منهم ، أدخل النساء ، حتى إذا فرغ من النساء أدخل الصبيان ، ولم يؤم الناس على رسول  [ ص: 32 ] الله صلى الله عليه وسلم أحد ، فدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوسط الليل ليلة الأربعاء   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					