913 - ( 3668 ) - حدثنا حدثنا محمد بن بكار ، ، عن أبو معشر ، عن يعقوب بن زيد بن طلحة ، عن زيد بن أسلم ، قال : أنس بن مالك ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم له نكاية في العدو واجتهاد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا أعرف هذا ، قال : بل نعته كذا وكذا ، قال : ما أعرفه ، فبينما نحن كذلك إذ طلع الرجل ، فقال : هو هذا يا رسول الله ، قال : ما [ ص: 341 ] كنت أعرف هذا ، هذا أول قرن رأيته في أمتي ، إن فيه لسفعة من الشيطان ، فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشدك بالله هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك ؟ قال : اللهم نعم ، قال : فدخل المسجد فصلى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : قم فاقتله ، فدخل أبو بكر فوجده يصلي ، فقال أبو بكر في نفسه : إن للصلاة حرمة وحقا ، ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء إليه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أقتلته ؟ قال : لا ، رأيته يصلي ، ورأيت للصلاة حرمة وحقا ، وإن شئت أن أقتله قتلته ، قال : لست بصاحبه ، اذهب أنت يا عمر فاقتله ، فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد ، فانتظره طويلا ، ثم قال في نفسه : إن للسجود حقا ، ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد أستأمره من هو خير مني ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أقتلته ؟ قال : لا ، رأيته ساجدا ، ورأيت للسجود حقا ، وإن شئت أن أقتله قتلته ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لست بصاحبه ، قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته ، فدخل فوجده قد خرج من المسجد ، فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أقتلته ؟ قال : لا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو قتل اليوم ما اختلف رجلان من [ ص: 342 ] أمتي حتى يخرج الدجال .
ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأمم ، فقال : تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة ، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة ، وتفرقت أمة عيسى على ثنتين وسبعين ملة ، إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وتعلوا أمتي على الفرقتين جميعا بملة ، اثنتين وسبعين في النار وواحدة في الجنة .
قالوا : من هم يا رسول الله ، قال : الجماعات .
قال ، يعقوب بن زيد رضي الله عنه إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا فيه قرآنا : علي بن أبي طالب ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ، ثم ذكر أمة عيسى فقال : ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم إلى قوله : ساء ما يعملون ، ثم ذكر أمتنا : وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون وكان .