948 - ( 3703 ) - حدثنا حدثنا يحيى بن أيوب ، ، أخبرني إسماعيل ، أنه سمع عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك لأبي طلحة : أبو طلحة يردفني وراءه ، فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل ، فكنت أسمعه يكثر أن يقول : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والبخل والجبن ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال .
فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر ، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها ، وكنت أراه كذا يحوي وراءه بعباءة أو بكساء ، [ ص: 371 ] ثم يردفها وراءه ، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع ، ثم أرسلني فدعوت رجالا ، فأكلوا ، وكان ذلك بناءه بها . ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال : هذا جبل يحبنا ونحبه ، فلما أشرف على المدينة ، قال : اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثلما حرم إبراهيم مكة ، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم التمس لنا غلاما من غلمانكم يخدمني ، قال : فخرج بي .