الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1127 - ( 3882 ) - حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا حميد ، عن أنس ، قال : اشتكى ابن لأبي طلحة ، فراح إلى المسجد ، وتوفي الغلام ، فهيأت أم سليم أمر بيتها ، ويسرت عشاءه ، وقالت لأهلها : لا يذكرن أحد منكم لأبي طلحة وفاة ابنه . فرجع أبو طلحة ومعه ناس من أصحابه من أهل المسجد ، فقال : ما فعل الغلام ؟ فقالت أم سليم : خير ما كان ، فقدمت عشاءه فتعشى وأصحابه ، فلما خرجوا عنه قامت إلى ما تقوم إليه المرأة . [ ص: 473 ] فلما كان من آخر الليل ، قالت : ألم تر يا أبا طلحة آل فلان ! استعاروا عارية فتمتعوا بها ، فلما طلبت إليهم ، شق عليهم ! فقال : ما أنصفوا ، قالت : إن فلانا - ابنها - كان عارية من الله فقبضه ، فاسترجع ، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بارك الله لكما في ليلتكما ، فحملت بعبد الله .

فلما ولدت ليلا ، فكرهت أن تحنكه حتى حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فغدوت به وتمرات عجوة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يهنأ أباعر له ويسمها ، فقلت : يا رسول الله ولدت أم سليم الليلة ، فكرهت أن تحنكه حتى تحنكه أنت ، قال : معكم شيء ؟ قلت : تمرات عجوة ، فأخذ بعض ذلك التمر فمضغه ، فجمع بزاقه ، فأوجره ، فتلمظ الصبي ، فقال :

حب الأنصار التمر ، فقلت : سمه يا رسول الله ، قال : هو عبد الله
 
.

التالي السابق


الخدمات العلمية