1127 - ( 3882 ) - حدثنا ، حدثنا زهير ، حدثنا عبد الله بن بكر ، عن حميد ، قال : أنس ابن لأبي طلحة ، فراح إلى المسجد ، وتوفي الغلام ، فهيأت أمر بيتها ، ويسرت عشاءه ، وقالت لأهلها : لا يذكرن أحد منكم أم سليم لأبي طلحة وفاة ابنه . فرجع أبو طلحة ومعه ناس من أصحابه من أهل المسجد ، فقال : ما فعل الغلام ؟ فقالت : خير ما كان ، فقدمت عشاءه فتعشى وأصحابه ، فلما خرجوا عنه قامت إلى ما تقوم إليه المرأة . [ ص: 473 ] فلما كان من آخر الليل ، قالت : ألم تر يا أم سليم أبا طلحة آل فلان ! استعاروا عارية فتمتعوا بها ، فلما طلبت إليهم ، شق عليهم ! فقال : ما أنصفوا ، قالت : إن فلانا - ابنها - كان عارية من الله فقبضه ، فاسترجع ، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : بارك الله لكما في ليلتكما ، فحملت بعبد الله .
فلما ولدت ليلا ، فكرهت أن تحنكه حتى حنكه رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فغدوت به وتمرات عجوة ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يهنأ أباعر له ويسمها ، فقلت : يا رسول الله ولدت الليلة ، فكرهت أن تحنكه حتى تحنكه أنت ، قال : معكم شيء ؟ قلت : تمرات عجوة ، فأخذ بعض ذلك التمر فمضغه ، فجمع بزاقه ، فأوجره ، فتلمظ الصبي ، فقال : أم سليم
حب الأنصار التمر ، فقلت : سمه يا رسول الله ، قال : هو عبد الله اشتكى .