212 - ( 472 ) - حدثنا ، أبو بكر بن أبي شيبة ، وهذا لفظ وأبو هشام الرفاعي ، حدثنا أبي بكر ، عن محمد بن فضيل ، عن عاصم بن كليب ، قال : أبيه وهو في بعض أمر الناس ، إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، فشغل علي عليا ما كان فيه من أمر الناس ، قال : إني ... فقلت : ما شأنك ؟ قال : فقال : كنت حاجا ، أو معتمرا - قال : لا أدري أي ذلك قال - فمررت على ، فقالت : من هؤلاء القوم الذين خرجوا قبلكم يقال لهم : الحرورية ؟ قال : قلت : في مكان يقال له : عائشة حروراء ، قال : فسموا بذلك الحرورية ، قال : فقالت : طوبى لمن شهد هلكتهم ، قالت : أما والله لو سألتم ابن أبي طالب لأخبركم خبرهم ، فمن ثم جئت أسأله عن ذلك ، قال : وفرغ علي فقال : [ ص: 364 ] أين المستأذن ؟ فقام عليه فقص عليه مثل ما قص علي ، قال : فأهل علي ثلاثا ، ثم قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده أحد إلا ، قال : فقال لي : يا عائشة علي ، كيف أنت وقوم يخرجون بمكان كذا وكذا ، وأومأ بيده نحو المشرق ، يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم - أو : تراقيهم - يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج اليد ، كأن يده ثدي حبشية .
ثم قال : نشدتكم بالله الذي لا إله إلا هو ، أحدثتكم أنه فيهم ؟ قالوا : نعم ، فذهبتم فالتمستموه ثم جئتم به تسحبونه كما نعت لكم ، قال : ثم قال : صدق الله ورسوله ، ثلاث مرات كنت جالسا عند .