222 - ( 482 ) - حدثنا ، حدثنا أبو هشام الرفاعي ، عن ابن فضيل ، عن عاصم بن كليب ، قال : أبيه ، إذ جاء رجل عليه ثياب السفر ، فقال : يا أمير المؤمنين ، تأذن لي أن أتكلم ؟ علي وعلي يكلم الناس ويكلمونه ، فلم يلتفت إليه ، فسألته عن خبره ، فقال : كنت معتمرا ، فلقيت ، فقالت : ما هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون الحرورية ؟ قلت : خرجوا من مكان يسمى عائشة حروراء ، فسموا بذلك ، قالت : أشهدت هلكتهم ؟ فلا أدري ، قال : نعم ، أم لا ، فقالت : طوبى لمن شهد مهلكتهم ، أما والله لو شاء لأخبركم خبرهم ، فجئت أسأله عن خبرهم ، وفرغ علي بن أبي طالب علي ، فقال : أين المستأذن ؟ فقص عليه ما قص علينا ، فهلل علي وكبر مرتين ، ثم قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير أم المؤمنين ، فقال : يا عائشة علي ، كيف أنت وقوم كذا وكذا ، قلت : الله ورسوله أعلم ، وأشار بيده ، قال : قوم يخرجون من المشرق ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج ، كأن يده ثدي حبشية ، أنشدكم بالله أخبرتكم بهم ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم [ ص: 376 ] بالله أخبرتكم أنه منهم ؟ قالوا : نعم ، قال : فأخبرتموني أنه ليس منهم ، فحلفت لكم أنه منهم ، قالوا : نعم ، فأتيتموني تسحبونه كما نعت لكم ؟ قالوا : نعم ، قال : صدق الله ورسوله كنت جالسا عند .