[ ص: 387 ] 242 - ( 502 ) - حدثنا ، حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا وهب بن جرير ، عن أبي ، عن أبي إسحاق ، عن يزيد بن رومان القرظي رجل سماه ونسيته ، عن ، قال : علي بن أبي طالب المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائطه ، فاطلعت عليه من ثغرة جداره ، فقال : ما لك يا أعرابي ، هل لك في دلو بتمرة ؟ قلت : نعم ، افتح لي الحائط ، ففتح لي ، فدخلت ، فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة ، حتى ملأت كفي ، قلت : حسبي منك الآن ، فأكلتهن ثم جرعت من الماء ، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلست إليه في المسجد ، وهو مع عصابة من أصحابه ، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة ، وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا ، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان فيه من النعيم ، ورأى حاله التي هو عليها ، فذرفت عيناه ، فبكى ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنتم اليوم خير ، أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم ، وريح عليه [ ص: 388 ] بأخرى ، وغدا في حلة ، وراح في أخرى ، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟ قلنا : بل نحن يومئذ خير ، نتفرغ للعبادة ، قال : بل أنتم اليوم خير خرجت في غداة شاتية جائعا وقد أوبقني البرد ، فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا ، ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به ، والله ما في بيتي شيء آكل منه ، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شيء لبلغني ، فخرجت في بعض نواحي .