[ ص: 116 ] 221 - ( 5187 ) - حدثنا حدثنا أبو خيثمة ، ، عن جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، قال : قال أبي عبيدة : عبد الله عبد الله بن رواحة : يا رسول الله ، أنت في واد كثير الحطب ، فأضرم الوادي عليهم نارا ، ثم ألقهم فيه ، قال العباس : قطع الله رحمك ، قال عمر : يا رسول الله ، قادة المشركين ورءوسهم ، كذبوك ، وقاتلوك ، اضرب أعناقهم ، قال أبو بكر : يا رسول الله ، عشيرتك ، وقومك ، استحيهم يستنقذهم الله بك من النار ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليقضي حاجته ، فقالت طائفة : القول ما قال عمر ، وقالت طائفة : القول ما قال أبو بكر ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ما قولكم في هذين الرجلين ؟ إن مثلهم مثل إخوة لهم كانوا من قبلهم ، قال نوح : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ، وقال موسى : ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ، [ ص: 117 ] وقال إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ، وقال عيسى : إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ، وأنتم قوم بكم عيلة ، فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء ، أو بضربة عنق ، قال عبد الله : قلت : إلا سهل بن بيضاء فلا يقتل ، فقد سمعته يتكلم بالإسلام ، فسكت ، فما أتى علي يوم كان أشد خوفا عندي أن يلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك ، [ ص: 118 ] حتى قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إلا سهل بن بيضاء لما كان يوم بدر ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما ترون في هؤلاء الأسارى ؟ قال .