285 - (  545  ) - حدثنا  أبو موسى  ، حدثنا  وهب بن جرير  ، حدثنا  أبي  ، عن  الأعمش  ، عن  عمرو بن مرة  ، عن  أبي البختري  ، عن  علي  ، قال : قال  عمر بن الخطاب   : ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال ؟ فقال الناس : يا أمير المؤمنين ، قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك ، فهو لك ، قال لي : ما تقول أنت ؟ قلت : أشاروا عليك ، قال : قل ، فقلت : لم تجعل يقينك ظنا ، وعلمك جهلا ؟ قال : لتخرجن مما قلت ، أو لأعاقبنك ، فقلت : أجل لأخرجن منه ، أما تذكر حيث بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ، فأتيت  العباس بن عبد المطلب  ، فمنعك صدقته ،  [ ص: 415 ] فقلت لي : انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنخبرنه بالذي صنع العباس  ، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا ، فرجعنا ، ثم عدنا عليه الغد فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع العباس  ، فقال : أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ، وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول ، وما رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني ، فقال : إنكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة دينار ، فكان الذي رأيتما لذلك ، وأتيتماني اليوم وقد وجهت ، فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي ، فقال عمر   : صدقت ، أما والله لأشكرن - يعني لك - الأولى والآخرة ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فلم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر . ؟  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					