[ ص: 453 ] 740 - ( 6580 ) - حدثنا ، حدثنا عقبة بن مكرم ، عن عمرو بن محمد ، عن إسماعيل بن رافع ، عن المقبري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي هريرة آدم من تراب ، ثم جعله طينا ، ثم تركه حتى إذا كان حمأ مسنونا ، خلقه وصوره ، ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار ، قال : فكان إبليس يمر به ، فيقول : لقد خلقت لأمر عظيم ، ثم نفخ الله فيه روحه ، فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه ، فعطس فلقاه الله حمد ربه ، فقال الرب : يرحمك ربك ، ثم قال الله : يا آدم اذهب إلى أولئك النفر ، فقل لهم ، وانظر ما يقولون ، فجاء ، فسلم عليهم ، فقالوا : وعليك [ ص: 454 ] السلام ورحمة الله ، فجاء إلى ربه ، فقال : ماذا قالوا لك ؟ وهو أعلم بما قالوا له ، قال : يا رب ، لما سلمت عليهم ، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله ، قال : يا آدم ، هذا تحيتك وتحية ذريتك ، قال : يا رب ، وما ذريتي ؟ قال : اختر يدي يا آدم ، قال : أختار يمين ربي ، وكلتا يدي ربي يمين ، فبسط الله كفه ، فإذا كل ما هو كائن من ذريته في كف الرحمن عز وجل ، فإذا رجال منهم على أفواههم النور ، وإذا رجل يعجب آدم من نوره ، قال : يا رب ، من هذا ؟ قال : ابنك داود ، قال : يا رب ، فكم جعلت له من العمر ؟ قال : جعلت له ستين ، قال : يا رب ، فأتم له من عمري حتى يكون عمره مائة سنة ، ففعل الله وأشهد على ذلك ، فلما نفد عمر آدم ، بعث الله إليه ملك الموت ، فقال آدم : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال الملك : ألم تعطها ابنك [ ص: 455 ] داود ؟ فجحد ذلك ، فجحدت ذريته ، ونسي فنسيت ذريته إن الله خلق .
[ ص: 456 ]