[ ص: 201 ] 20 - ( 6824 ) - حدثنا عبيد بن جناد ، حدثنا ، عن عطاء بن مسلم ، عن جعفر بن برقان ، عن عطاء قال : الفضل بن عباس محمد وشعره ، وبشره ، وماله ، فليقم فليقتص ، ولا يقولن أحد منكم إني أتخوف من محمد العداوة والشحناء ، ألا وإنهما ليسا من طبيعتي وليسا من خلقي ، قال : ثم انصرف ، فلما كان من الغد أتيته ، فقال : ابن عمي ، لا أحسب أن مقامي بالأمس أجزى عني ، خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي ، قال : فشددت بها رأسه ، قال : ثم توكأ علي حتى دخل [ ص: 202 ] المسجد ، فقال مثل مقالته بالأمس ، ثم قال : فإن أحبكم إلينا من اقتص ، قال : فقام رجل ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت يوم أتاك السائل فسألك ، فقلت : من معه شيء يقرضنا ؟ فأقرضتك ثلاثة دراهم ، قال : فقال : يا فضل ، أعطه ، قال : فأعطيته .
قال : ثم قال : ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له ، قال : فقام رجل فقال : يا رسول الله ، إني رجل جبان كثير النوم ، قال : فدعا له ، قال الفضل : فلقد رأيته أشجعنا وأقلنا نوما ، قال : ثم أتى بيت فقال للنساء مثل ما قال للرجال ، ثم قال : ومن غلب عليه شيء فليسألنا ندع له ، قال : فأومأت امرأة إلى لسانها ، قال : فدعا لها ، قال : فلربما قالت لي : يا عائشة ، أحسني صلاتك عائشة دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرضه ، وعند رأسه عصابة حمراء ، أو قال : صفراء ، فقال : ابن عمي ، خذ هذه العصابة فاشدد بها رأسي ، فشددت بها رأسه ، قال : ثم توكأ علي حتى دخلنا المسجد ، فقال : يا أيها الناس ، إنما أنا بشر مثلكم ، ولعله أن يكون قد قرب مني خفوف من بين أظهركم ، فمن كنت أصبت من عرضه ، أو من شعره ، أو من بشره ، أو من ماله شيئا ، هذا عرض .
[ ص: 203 ]